طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي لإلغاء الرق، الحكومات والمجتمعات حول العالم إلى تجديد التزاماتهم بالقضاء على الرق.
وحث غوتيريش جميع البلدان، على "حماية ودعم حقوق ضحايا الرق والناجين منه".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إنه "لا مفر من أن نعترف بأن إرث الاتجار بالأفارقة المستعبدين عبر المحيط الأطلسي يتردد صداه حتى يومنا هذا، وما زالت ندوبه تشوه مجتمعاتنا وتعرقل التنمية المنصفة".
وأضاف غوتيريش: "أدعو الحكومات والمجتمعات إلى الالتزام مجددًا بالقضاء على الرق".
وفي 2 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، تحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي لإلغاء الرق، بهدف مناصرة ضحايا الرق والدعوة للقضاء عليه.
"الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي"
ودعا غوتيريش إلى "القضاء على أشكال الرق المعاصرة، مثل الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وعمالة الأطفال والزواج القسري واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة".
وأكد أن "الحاجة لا تزال قائمة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات بمشاركة كاملة من جميع الجهات صاحبة المصلحة، بما فيها القطاع الخاص والنقابات العمالية والمجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان".
وتظهر أحدث تقديرات منظمة العمل الدولية، وقوع 10 ملايين شخص في براثن الرق المعاصر في عام 2021، ليصل المجموع الحالي إلى 50 مليونًا في جميع أنحاء العالم، معظمهم من النساء والأطفال.
منظمة اليونسكو تصنف الكناوة المغربية كتراث غير مادي.. تعرفوا إلى هذا الفن الذي يوثق معاناة الرقّ 👇#التلفزيون_العربي pic.twitter.com/jDbsn2NVwN
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 18, 2019
وكان غوتيريش قد تفاعل في نهاية أغسطس الماضي مع "اليوم الدولي للمنحدرين من أصل إفريقي"، ونوه بتنوع تراث وثقافة أولئك المنحدرين من أصل إفريقي وبـ"إسهاماتهم الوفيرة في مجتمعاتنا على مرّ التاريخ".
وأكد أنه على الرغم من ذلك لا يزال الملايين منهم في جميع أنحاء العالم "يتعرضون للعنصرية والتمييز العنصري المتجذّر والمنهجي. ولهذا السبب تواصل الأمم المتحدة الدعوة إلى الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والحريات الأساسية الخاصة بهم".
وأشار إلى ضرورة "توفير سبل الإنصاف في حال انتهاك تلك الحقوق والحريات، وإلى تقديم الاعتذارات الرسمية والتعويضات عن الأضرار الفظيعة الناجمة عن الرق والاستعمار".