الخميس 2 مايو / مايو 2024

احتجاجات "إصلاح القضاء".. الشرطة الإسرائيلية تعتدي على مئات المتظاهرين

احتجاجات "إصلاح القضاء".. الشرطة الإسرائيلية تعتدي على مئات المتظاهرين

Changed

نافذة إخبارية ضمن "خبر بلس" حول سعي نتنياهو للسيطرة على المحكمة العليا الإسرائيلية وسط احتجاجات (الصورة: الأناضول)
باتت الاحتجاجات حدثًا متكررًا، وتأتي في ظل احتدام المواجهة بين الحكومة والمحكمة العليا بسبب سعي اليمين الإسرائيلي إلى إحداث تغييرات في النظام القضائي.

اعتدت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، على مئات المتظاهرين في تل أبيب، خلال احتجاجات مناهضة للحكومة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "عنف خطير من قبل الشرطة في مظاهرة في تل أبيب".

وكان آلاف الإسرائيليين وصلوا إلى الشارع السريع "أيالون" في تل أبيب وأغلقوه عندما هاجمتهم الشرطة الإسرائيلية واعتدت على بعضهم بالضرب.

من ناحيتها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: "أوقفت قوة من الشرطة عشرات المتظاهرين الذين حاولوا إغلاق شارع رئيسي".

وتشهد إسرائيل منذ أكثر من شهرين مظاهرات متصاعدة أسبوعيًا للضغط على الحكومة للتراجع عن خطط تقليص صلاحيات القضاء الإسرائيلي لصالح السلطتين التشريعية والتنفيذية.

وفي الأسبوع الماضي، استخدمت الشرطة الإسرائيلية القنابل الصوتية وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين أغلقوا شوارع أمام حركة المرور.

كما احتشد محتجون معارضون للإصلاحات القضائية عند المطار الرئيسي في إسرائيل اليوم الخميس في محاولة لتعطيل رحلة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الخارج وزيارة يقوم بها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.

ورغم الانتشار الكثيف للشرطة تدفقت قوافل من السيارات ترفع علم إسرائيل على مطار بن غوريون القريب من تل أبيب.

وذكرت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو ومرافقيه وصلوا في الصباح الباكر تفاديًا لإغلاق الطرق السريعة.

مظاهرات في إسرائيل احتجاجًا على خطة إصلاح القضاء
مظاهرات في إسرائيل احتجاجًا على خطة إصلاح القضاء - وسائل التواصل

وكان منظمو الاحتجاجات دعوا للبدء في تعطيل حركة المرور في منتصف النهار في إطار أسموه "يوم المقاومة" لإصلاحات يخشون أن تضع المحكمة الإسرائيلية العليا تحت سطوة السلطة التنفيذية وتُعزز الفساد.

ويقول نتنياهو، الذي يواجه محاكمة بتهم فساد ينفيها: إن تقليص صلاحيات القضاء سيُعيد التوازن بين مختلف السلطات.

وقال وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير للصحفيين في المطار الذي وصل إليه لتنسيق إجراءات التعامل مع المظاهرات: "لم يقل أحد ألا تحتجوا... لكن ليس من المقبول أو الصائب أو المناسب تخريب حياة 70 ألفًا".

وفي القدس، استخدمت مجموعة من المحتجين أكياس الرمال والأسلاك الشائكة لإقامة حواجز حول مقر منتدى كوهيليت للسياسات وهو مؤسسة بحثية روجت لإصلاحات الحكومة.

"حدث متكرر"

وباتت هذه الاحتجاجات حدثًا متكررًا منذ تنصيب حكومة نتنياهو الجديدة في أواخر ديسمبر/ كانون الأول، وتأتي في ظل احتدام المواجهة بين الحكومة والمحكمة العليا بسبب سعي اليمين الإسرائيلي إلى إحداث تغييرات في النظام القضائي وتصفها الحكومة بـ"الإصلاحات"، بينما تعتبر المعارضة أنها تهدف إلى تقويض جهاز القضاء.

واقترحت حكومة بنيامين نتنياهو المؤلفة من أحزاب قومية ودينية "الإصلاحات القضائية" في يناير/ كانون الثاني، حيث تتضمن منح الحكومة نفوذًا صريحًا في اختيار القضاة، وإلغاء أحكام المحكمة العليا وتمرير قوانين الكنيست من دون الخضوع لسلطة مراجعة المحكمة، فضلاً عن تحصين الحكومة وأعضائها من الملاحقة القضائية، وهو ما يسعى إليه نتنياهو الذي تلاحقه تهم الفساد.

ويقول منتقدون إن هذا الإصلاح سينال بقدر كبير من استقلال القضاء، نظرًا لعدم وجود دستور لإسرائيل، ولأن البرلمان يضم غرفة واحدة فقط يسيطر عليها التحالف الحاكم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close