السبت 27 يوليو / يوليو 2024

احتجاجات كالدونيا الجديدة.. 4 قتلى واعتقال العشرات

احتجاجات كالدونيا الجديدة.. 4 قتلى واعتقال العشرات

شارك القصة

محتجون في عاصمة كالدونيا يقفلون الطرقات بوجه الشرطة الفرنسية
محتجون في عاصمة كالدونيا الجديدة يقفلون الطرقات بوجه الشرطة الفرنسية - غيتي
نشرت فرنسا قوات مسلحة في مرافق جزيرة كالدونيا الجديدة بعد احتجاجات السكان الأصليين في المستعمرة على مشروع قانون جديد أقره المشرعون الفرنسيون.

تولت قوات مسلحة فرنسية، صباح اليوم الخميس، حماية مطارين وميناء جزيرة كالدونيا الجديدة، بعد أعمال شغب عنيفة لليلة الثالثة على التوالي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص ووضع أربعة على الأقل يعتقد أنهم محرضون قيد الإقامة الجبرية، وفق ما صرح مسؤول فرنسي.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال، قد أعلن أمس الأربعاء، نشر جنود "لضمان أمن" مرافئ ومطار كاليدونيا الجديدة، فيما شدد الرئيس إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، على "ضرورة استئناف الحوار السياسي" في المنطقة التي استعمرتها فرنسا في القرن التاسع عشر.

توقيف 200 شخص في كالدونيا الجديدة

وذكر المفوض السامي الفرنسي لوي لو فرانك، خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون، أن قوات الدرك واجهت حوالي خمسة آلاف من "مثيري الشغب" في ثلاث بلديات بالجزيرة الخاضعة للحكم الفرنسي، من ضمنهم ما بين ثلاثة وأربعة آلاف في العاصمة نوميا، الواقعة في أوقيانوسيا في جنوب غرب المحيط الهادئ.

وأضاف المفوض نفسه أن السلطات ألقت القبض على 200 شخص، وأصيب 64 من قوات الدرك ورجال الشرطة.

من أثار الاحتجاجات يوم أمس في كالدونيا
من أثار الاحتجاجات يوم أمس في كالدونيا- رويترز

وأعلنت فرنسا حالة الطوارئ في كاليدونيا الجديدة، ودخلت حيز التنفيذ الساعة الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي، مما يمنح الأجهزة سلطات إضافية لحظر التجمعات ومنع التنقل في أنحاء الجزيرة. وستستمر حالة الطوارئ 12 يومًا، كما حظرت السلطات تطبيق تيك توك.

خلفية احتجاجات كالدونيا الجديدة

واندلعت أعمال الشغب بسبب مشروع قانون جديد أقره المشرعون في باريس يوم الثلاثاء، يسمح للفرنسيين الذين عاشوا في كاليدونيا الجديدة عشر سنوات بالتصويت في الانتخابات، وهي خطوة يخشى بعض الزعماء المحليين من أنها ستضعف أصوات السكان الأصليين.

ولقي ثلاثة شبان من الكاناك حتفهم في أعمال الشغب، كما توفي مسؤول في الشرطة يبلغ من العمر 24 عامًا متأثرًا بإصابته بطلق ناري.

وإصلاح النظام الانتخابي هو أحدث بؤرة توتر في الصراع المستمر منذ عقود، بسبب دور فرنسا في الجزيرة الغنية بالمعادن، والتي تقع على بعد حوالي 1500 كيلومتر شرقي أستراليا.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close