الجمعة 17 مايو / مايو 2024

في غضون شهر.. بوركينا فاسو تطالب برحيل القوات الفرنسية عن أراضيها

في غضون شهر.. بوركينا فاسو تطالب برحيل القوات الفرنسية عن أراضيها

Changed

تقرير حول انقلاب سبتمبر 2022 في بوركينا فاسو (الصورة: غيتي)
طالبت الحكومة العسكرية في بوركينا فاسو فرنسا بسحب قواتها من البلاد، على وقع توتر متصاعد بين البلدين.

في سياق توتر مستمر بين البلدين، دعت الحكومة العسكرية في بوركينا فاسو إلى رحيل القوات الفرنسية المتمركزة في البلاد، بحسب ما ذكر التلفزيون الوطني أمس السبت نقلاً عن وكالة أنباء محلية.

وأكد مصدر مقرب من الحكومة العسكرية في بوركينا فاسو، نبأ المطالبة برحيل القوات الفرنسية، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى، وفق "رويترز".

سحب القوات الفرنسية

ونقل تلفزيون (آر تي بي) في بوركينا فاسو عن وكالة الأنباء قولها إن الحكومة العسكرية علقت في 18 يناير/ كانون الثاني اتفاقًا عسكريًا، أُبرم عام 2018، وسمح بوجود القوات الفرنسية في البلاد. وأضاف أن على فرنسا سحب قواتها من بوركينا فاسو في غضون شهر واحد.

ويعد هذا القرار مؤشرًا على تدهور العلاقات بين فرنسا ومستعمرتها السابقة منذ تنفيذ الانقلاب العسكري في  سبتمبر/ أيلول 2022.

ويسود بعض التوتر بسبب تصورات بأن الوجود العسكري الفرنسي في بوركينا فاسو، لم ينتج عنه تحسن للوضع الأمني في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا والتي تواجه تمردًا.

وكان إبراهيم تراوري، الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو الذي وصل إلى السلطة إثر انقلاب في نهاية سبتمبر، قد قال الثلاثاء أمام طلّاب إن "الكفاح من أجل السيادة قد بدأ".

وفي 30 سبتمبر الماضي، أعلن عسكريون إقالة رئيس المجلس العسكري الحاكم العقيد بول هنري داميبا الذي تولى السلطة إثر انقلاب في يناير 2022. وبرر القادة الجدد دوافع عزل العقيد داميبا قائلين: إن "تدهور الوضع الأمني هو الذي برر  إبعاده، فبعض المناطق التي كانت تحت سلطة الدولة أصبحت في أيادي الجماعات الإرهابية...".

وبعد الانقلاب بساعات، استهدفت تظاهرات غاضبة السفارة الفرنسية في واغادوغو رفع خلالها بعض المتظاهرين أعلامًا روسية.

"روسيا خيار عاقل"

نزل متظاهرون في بوركينا فاسو إلى الشارع للمطالبة بغادرة القوات الفرنسية لبلادهم (الصورة: غيتي)
نزل متظاهرون في بوركينا فاسو إلى الشارع للمطالبة بغادرة القوات الفرنسية لبلادهم (الصورة: غيتي)

والجمعة، شهدت البلاد تظاهر المئات ضد باريس في العاصمة واغادوغو مرددين شعارات مناهضة لفرنسا، ورفعوا لافتات تطالب الجيش الفرنسي بمغادرة البلاد.

ولدى فرنسا نحو 400 من القوات الخاصة المتمركزة في البلاد لمساعدة القوات المحلية في محاربة التمرد المسلح الذي بدأ في مالي، ثم انتشر في منطقة الساحل على مدى العقد الماضي.

وفي زيارة إلى بوركينا فاسو الأسبوع الماضي، نفت نائبة وزير الخارجية الفرنسي اتهامات لباريس بالسعي إلى التدخل في مستعمرتها السابقة المضطربة. وقالت خريسولا زخاروبولو إن: فرنسا "لا تفرض شيئًا" على بوركينا فاسو.

وتواجه باريس، الحليف التقليدي لدول الساحل الناطقة بالفرنسية، ضغوطًا متزايدة من منتقدين يتهمونها بممارسة استعمار جديد ويطالبون بعلاقات أوثق مع موسكو.

وصرّح رئيس الوزراء في بوركينا فاسو، أبولينير يواكيم كييليم دو تامبيلا السبت، في أعقاب لقائه السفير الروسي أليكسي سالتيكوف بأن "روسيا هي خيار عاقل في هذه الدينامية" و"نعتقد أن شراكتنا يجب أن تتعزز"، بحسب "فرانس برس".

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close