احتجزوا رهائن.. مسلحون يسيطرون على مركز لمكافحة الإرهاب في باكستان

سيطر "مسلحون إسلاميون" على مركز لمكافحة الإرهاب في منطقة بانو شمال غرب باكستان اليوم الأحد، واحتجزوا رهائن من أجل التفاوض مع السلطات، حسبما أفاد مسؤولون وكالة "رويترز".

وقال محمد نصيب المتحدث باسم شرطة بانو: "لم يتضح ما إذا كان الإرهابيون قد هاجموا من الخارج أم أنهم استولوا على ذخيرة من العاملين بالداخل" خلال استجوابهم بعد اعتقالهم.

وتابع أن قوات الأمن قامت بتطويق المركز.

وذكر أحد المسؤولين أن نحو 15 مسلحًا سيطروا على المركز، بعدما تغلبوا على المحققين بالداخل وانتزعوا أسلحتهم واحتجزوا خمسة أو ستة منهم رهائن.

حركة طالبان باكستان

ولم تتضح على الفور الجهة التي ينتمي لها المسلحون، حسب وكالة "رويترز".

وتكافح البلاد تمردًا من جانب حركة طالبان باكستان، وترتبط الحركة في باكستان بطالبان في أفغانستان التي كانت تحاول التوسط في محادثات بين الحكومة الباكستانية والحركة.

ولم يؤكد متحدث باسم حركة طالبان باكستان أو ينفي صلة الحركة بالمسلحين في المركز، حسب المصدر ذاته.

وفي بداية الشهر الحالي، تبنّت حركة طالبان باكستان، هجومًا أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة شمال باكستان، في ثاني هجوم للحركة خلال أيام فقط بعد إعلانها إنهاء وقف إطلاق النار مع الحكومة.

وكانت الحركة قد أعلنت إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني الذي تم التوصل إليه مع الحكومة في يونيو/ حزيران الماضي، وأمرت مقاتليها بشن هجمات في كافة أنحاء البلاد.

وبعد ذلك، تبنّت الحركة هجومًا انتحاريًا استهدف دورية للشرطة في مدينة كويتا أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 30.

وتريد طالبان باكستان الإطاحة بحكومة البلاد واستبدالها بنظام حكم يوافق تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية، لكنها عملت على تسهيل محادثات سلام بين المسلحين المحليين والحكومة منذ أواخر العام الماضي.