تبنّت حركة طالبان باكستان، اليوم السبت، هجومًا أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة شمال باكستان، في ثاني هجوم للحركة خلال أيام فقط بعد إعلانها إنهاء وقف إطلاق النار مع الحكومة.
فقد أكد محمد علي جاندابور نائب مفتش الشرطة الإقليمية، لـ"رويترز"، تعرض عناصر الشرطة الذين كانوا يقومون بدورية في منطقة ناوشيرا، لكمين وإطلاق نار مساء اليوم بإقليم خيبر بختون خوا الشمالي الغربي، على الحدود مع أفغانستان.
وأضاف جاندابور أن أفراد الشرطة الثلاثة لقوا حتفهم على الفور، بينما لا تزال هوية المهاجمين مجهولة.
بدورها، أكدت طالبان باكستان المسلحة مسؤوليتها عن الهجوم في بيان.
إلغاء الاتفاق مع الحكومة
وكانت الحركة قد أعلنت يوم الإثنين الفائت، إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع الحكومة في يونيو/ حزيران الماضي، وأمرت مقاتليها بشن هجمات في كافة أنحاء البلاد.
وبعد ذلك بيومين، تبنّت الحركة هجومًا انتحاريًا استهدف دورية للشرطة في مدينة كويتا أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 30.
هذا وتتحمل حركة طالبان باكستان المسؤولية عن عشرات الهجمات وسقوط مئات القتلى في أنحاء باكستان، منذ ظهرت عام 2007.
أهداف استئناف عمليات طالبان
وتريد طالبان باكستان الإطاحة بحكومة البلاد واستبدالها بنظام حكم يوافق تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية، لكنها عملت على تسهيل محادثات سلام بين المسلحين المحليين والحكومة منذ أواخر العام الماضي.
بدوره، نفذ الجيش الباكستاني في الأشهر القليلة الماضية، عدة عمليات ضد المسلحين في معاقلهم بمناطق ينعدم فيها حكم القانون على الحدود الأفغانية.
في السياق، كان الخبير في الجماعات الإسلامية مدثر محمد سليم قد أشار في تصريح لـ"العربي" عقب إعلان الحركة انتهاء وقف إطلاق النار، أن طالبان باكستان استغلت التوترات السياسية الداخلية في البلاد لتضغط على الحكومة.