اشتكى وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن، اليوم الأربعاء، من أن القصف الإسرائيلي بقنابل الفوسفور المحرمة دوليًا على جنوب لبنان أدى إلى إحراق أكثر من 60 ألف شجرة زيتون معمرة، في وقت تعرض الموسم الزراعي هناك لأضرار كبيرة نتيجة تكرار الاستهدافات الإسرائيلية.
وخلال اجتماع بمقر الأمم المتحدة في العاصمة بيروت، قال الوزير الحاج حسن، إن "الجنوب اللبناني يُقصف بشكل يومي (من قبل إسرائيل) بقنابل الفوسفور الأبيض المحرم دوليًا".
القنابل الفوسفورية تصيب الزراعة في جنوب لبنان
وأضاف أن القصف تسبب "في أكثر من 657 حريقًا"، مشيرًا إلى أنه "ألحق أضرارًا بأكثر من 6 آلاف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) من الأحراج والأراضي الزراعية".
ونوه الوزير اللبناني إلى أن القصف شمل "إحراق أكثر من 2000 دونم بالكامل، وأكثر من 60 ألف شجرة زيتون معمرة".
وتعد القنابل الفوسفورية سلاحًا محرمًا دوليًا بموجب اتفاقية جنيف لعام 1980، التي نصّت على تحريم استخدام الفوسفور الأبيض كسلاح حارق ضد البشر والبيئة.
واستنكر الحاج حسن تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي يوشك أن يدخل شهره السادس مخلفًا أكثر من 30 ألف شهيد، والذي شمل هجمات على جنوبي لبنان أدت لوقوع عشرات الشهداء من اللبنانيين.
معاناة أهالي الجنوب اللبناني
وتحدث الوزير اللبناني عن معاناة أهالي الجنوب جراء القصف الإسرائيلي قائلًا: "أهلنا في جنوب لبنان وغزة يعانون منذ خمسة أشهر من إجرام ووحشية يمارسها العدو الإسرائيلي، الذي يُنفذ اعتداءاته بشكل يومي على الأطفال والنساء والشيوخ غير آبه بأية مواثيق دولية أو قوانين وأعراف".
وعلى وقع حرب مدمّرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان قصفًا متقطعًا مع الجيش الإسرائيلي بوتيرة يومية منذ 8 من الشهر نفسه.
ودفع التصعيد المستمر جنوب لبنان عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود الى إخلاء منازلهم.
