السبت 27 أبريل / أبريل 2024

"احترق الناس أحياءً".. هيومن رايتس" تتهم الحوثيين بالتسبب بوفاة العشرات

"احترق الناس أحياءً".. هيومن رايتس" تتهم الحوثيين بالتسبب بوفاة العشرات

Changed

يسيطر المتمردون على العاصمة وغالبية مناطق شمال اليمن
صورة أرشيفية (غيتي)
نقلت "هيومن رايتس ووتش" عن أحد المهاجرين قوله إنه كان مذعورًا وإن النيران أحرقت الفراش والناس أحياء، لافتًا إلى أنه اضطُر إلى الدوس على جثثهم للهروب.

اتّهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، اليوم الثلاثاء، الحوثيين بإطلاق "مقذوفات مجهولة" على مركز احتجاز لمهاجرين أفارقة في صنعاء خلال تظاهرة للمطالبة بتحسين ظروف إقامتهم، ما تسبّب في وفاة عشرات منهم.

ويسيطر الحوثيون على العاصمة وغالبية مناطق شمال اليمن منذ اندلاع النزاع على السلطة في 2014 مع حكومة معترف بها دوليًا، ويخوضون معارك يومية مع القوّات الموالية للسلطة في حرب أحدثت دمارًا هائلًا في البلد الفقير.

"الصلوات الأخيرة"

وبحسب المنظمة، فإن "عشرات المهاجرين قضوا احتراقًا في اليمن في 7 مارس/ آذار 2021، بعدما أطلقت قوات الأمن التابعة للحوثيين مقذوفات مجهولة على مركز احتجاز للمهاجرين في صنعاء؛ ما تسبّب في حريق".

وأوضحت، في بيان، أن حرّاس المركز ومسلحين آخرين نقلوا مجموعات من المهاجرين إلى أحد المواقع بعد رفضهم تناول الفطور وحدوث مناوشات مع عناصر الأمن، وطلبوا منهم تلاوة "صلواتهم الأخيرة".

ثم صعد أحد أفراد القوة الأمنية إلى سطح الموقع المغلق وأطلق "مقذوفتين" على الغرفة فأحدثتا حريقًا، بحسب ما نقلت "هيومن رايتس" عن خمسة من المحتجزين الذين نجوا.

وقال أحد المهاجرين: "كنت مذعورًا، وكأنّ الدخان شلّ ذهني. كان الناس يسعلون، وأحرقت النيران الفراش والبطانيات.. احترق الناس أحياء. اضطُررت إلى الدوس على جثثهم للهروب".

وتمّت معالجة مئات المهاجرين في مستشفيات العاصمة وسط انتشار أمني مكثف، بينما فرّ آخرون إلى مناطق من اليمن من بينها عدن في الجنوب.

وكانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أعلنت في البداية عن وفاة ثمانية مهاجرين، ثم تحدثت نقلًا عن تقارير محلية عن وفاة نحو 60 منهم، داعية السلطات في صنعاء إلى السماح بالوصول "العاجل" لتقديم العلاج للمصابين.

الحوثيون يرفضون "التسييس والاستغلال"

من جهتهم، حمّل الحوثيون منظمة الهجرة المسؤولية عن الحريق جرّاء عدم وجود مراكز إيواء مناسبة.

وقال المتحدث باسمهم محمد عبد السلام في مراسلات مع "هيومن رايتس ووتش": إن "الحادث الذي حصل هو نتيجة اعتيادية تحصل في حوادث مشابهة في كل مكان بالعالم، ولا ينبغي تسييسها أو استغلالها خارج سياقها الطبيعي"، مطالبًا "بفتح مطار صنعاء لعودتهم الى بلدانهم".

وعلى الرغم من الحرب المستمرة منذ ست سنوات التي أودت بعشرات الآلاف، وأدّت إلى نزوح الملايين في إطار أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم، يُعتبر اليمن محطة عبور لعشرات الآلاف من المهاجرين الذين يسافرون بين القرن الإفريقي والسعودية ودول خليجية أخرى.

وبحسب أحد المهاجرين الذين تحدثوا لـ "هيومن رايتس ووتش"، فإنهم غالبًا ما يتعرّضون إلى "الإهانات العنصرية، والتهديدات، والشتائم المتكررة"، فيما يعتبر الطعام محدودًا ومياه الشرب شحيحة في بلد يقف على حافة المجاعة.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close