ارتفاع أعداد الضحايا.. غريفيث: زلزال تركيا وسوريا أسوأ حدث تشهده المنطقة منذ 100 عام

أكد مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، أن الزلزال المدمر الذي وقع في جنوب تركيا وشمال غربي سوريا فجر 6 فبراير/ شباط الجاري هو "أسوأ حدث تشهده هذه المنطقة في 100 عام".

جاء ذلك، خلال إفادة صحفية في إقليم كهرمان مرعش التركي، اليوم السبت، أشاد خلالها غريفيث باستجابة السلطات في تركيا للكارثة ووصفها بأنها "استثنائية".

كما عبّر المسؤول الأممي في حديث مع وكالة "رويترز"، عن أمله في أن تصل المساعدات في سوريا إلى كل من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وفصائل المعارضة على حد سواء إلا أنه أكّد أن "الأمر لم يتضح بعد".

وأفاد غريفيث، بأن الأمم المتحدة تعتزم توجيه مناشدة قريبًا لعملية تستمر 3 أشهر في سوريا وتركيا للاستجابة لآثار الكارثة الإنسانية.

غيبريسوس يصل إلى حلب 

بدوره، وصل رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى مدينة حلب التي ضربها الزلزال المدمر، حيث من المرتقب أن يقوم بجولة على بعض المستشفيات وأماكن إيواء المنكوبين.

هذا وحذّرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، اليوم السبت، من أن الزلزال قد يكون شرّد 5.3 ملايين شخص في سوريا.

وفي وقت سابق، قال برنامج الأغذية العالمي إن مخزوناته تنفد في شمال غرب سوريا، مع تعقد جهود الإغاثة بسبب الصراع الدائر في البلاد.

من أكثر الكوارث الطبيعية دموية

وارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا إلى 24150، في حين توقفت عمليات البحث عن ناجين بعد فقدان الأمل في وجود أحياء تحت الركام.

في السياق ذاته، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها خلال زيارته مخيمًا للمتضررين من الزلزال بمنطقة قايا بنار صلاح الدين الأيوبي بولاية ديار بكر، الزلزال بأنه أقوى وأكثر تدميرًا بثلاثة أضعاف من زلزال عام 1999.

وأشار الرئيس التركي إلى أنّ الزلزال تسبب في دمار على مساحة 500 كيلومتر، وشُعر به على مساحة ألف كيلومتر.

ويُصنف الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر وأعقبته عدة هزات ارتدادية قوية في تركيا وسوريا، على أنه سابع أكثر الكوارث الطبيعية دموية هذا القرن متجاوزًا زلزال اليابان عام 2011 وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي أعقبته.