ارتفاع معدل البطالة في أميركا.. التكنولوجيا تحل محل مبتكريها

يغادر عشرات الآلاف من الأميركيين مقار أعمالهم رغمًا عنهم، بعد أن ضاقت بهم سبل البقاء على الرغم من أنهم  أسهموا في اعتماد شركاتهم على الخدمات التقنية والرقمية لتنوب عنهم في تأدية مهامهم.

وفي وادي السلكون العقل المدبر للتكنولوجيا في العالم بدأت "الآلة تحل تدريجيًا مكان اليد العاملة"، فانتفت الحاجة إليها.

تسريح العمال

هذا الأمر دفع الشركات إلى تسريح العمال، حيث خسر منذ بداية العام الحالي أكثر من 48 ألف شخص وظائفهم في شركات تعمل في قطاع التكنولوجيا الأميركي.

وأضيف الرقم المذكور آنفًا إلى 291 ألفًا غادروا مقار مؤسساتهم في السنة الماضية.

وهذه الأخبار قد لا تكون سعيدة بالنسبة للرئيس جو بايدن، وهو الذي يتأهب إلى جولة رئاسية عنوانها الاقتصاد وتفرعاتها متمثلة بمعدلات البطالة والفائدة والتضخم. 

تسلا وشركات أخرى

وقد جاءت شركة تسلا التي تعاني من ضغط المنافسين الصينيين، على رأس قائمة الشركات التي سرحت عاملين لديها منذ بداية العام الحالي بواقع 14 ألف. لكن القائمة الأميركية تتسع لتشمل أيضًا ألفابت وريفيان وبلتون.

وليست الوظائف التقليدية في طور الانقراض، بل الوظائف ذات الطبيعة الابتكارية التي طور أصحابها الأدوات التكنولوجية من دون أن يدركوا بأنها ستزيحهم عن مقاعدهم وتقذف بهم في صفوف البطالة.