الجمعة 3 مايو / مايو 2024

استشهدوا بغارة على مقبرة جباليا.. إسرائيل تعترف بقتل 5 أطفال في غزة

استشهدوا بغارة على مقبرة جباليا.. إسرائيل تعترف بقتل 5 أطفال في غزة

Changed

تقرير لـ"العربي" حول الأطفال الشهداء خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (الصورة: غيتي)
أكد مسؤولون أمنيون أن إسرائيل "مسؤولة" عن قتل القاصرين الخمسة، بعدما زعمت في وقت سابق أنهم قضوا بـ"صاروخ" لحركة الجهاد الإسلامي.

اعترفت إسرائيل بمسؤوليتها عن قتل 5 أطفال فلسطينيين في غارة جوية على مقبرة الفالوجة في بلدة جباليا، شمالي قطاع غزة، في 7 أغسطس/ آب الجاري، بعدما زعمت سابقًا أنّهم قضوا نتيجة سقوط صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين أن تل أبيب "مسؤولة" عن قتل القاصرين الخمسة، الذين استشهدوا في اليوم الأخير من العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، هذا الشهر.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد خلُص تحقيق للجيش في الحادث، الذي وقع في 7 أغسطس في مقبرة الفالوجة شرقي جباليا، إلى "مقتل القاصرين بغارة جوية إسرائيلية، حسبما أكدت عدة مصادر دفاعية".

وتابعت الصحيفة: "مباشرة بعد وفاتهم، قال العديد من كبار الضباط إن الخمسة قتلوا على الأرجح بصاروخ غير ملائم للجهاد الإسلامي".

والشهداء الخمسة هم: جميل نجم الدين نجم (3 أعوام)، وجميل إيهاب نجم (13 عامًا)، ومحمد صلاح نجم (16 عامًا)، وحامد حيدر نجم (16 عامًا)، ونظمي أبو كرش (15 عامًا).

وأضافت هآرتس: "وفقًا لمجلس اللاجئين النرويجي، فقد شارك ثلاثة منهم في السابق في برنامج دعم لضحايا الصدمات في غزة".

ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي تعليقه على الغارة بقوله: "هاجم الجيش أهدافًا عسكرية للجهاد الإسلامي في قطاع غزة"، زاعمًا أنّه "خلال عملياته، بذل الجيش الإسرائيلي كل جهد معقول لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين والممتلكات المدنية قدر الإمكان".

وأضاف أن "الجيش يُحقق في جميع أعماله خلال العملية، ولا يزال التحقيق جاريًا في حادثة المقبرة".

وعلى مدار ثلاثة أيام (من 5 وحتى 7 أغسطس الجاري) شن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، أسفرت، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل 49 شخصًا بينهم 17 طفلًا و4 سيدات و360 إصابة بجراح مختلفة.

والخميس، دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت إلى إجراء تحقيقات "فورية ومستقلة ونزيهة وشاملة وشفافة" في جميع الحوادث التي استشهد أو أصيب فيها أي شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأعربت باشليت عن قلقها إزاء استشهاد عدد من الأطفال الفلسطينيين في العدوان الأخير على غزة، مؤكدة أن "إلحاق الأذى بأي طفل أثناء النزاع أمر مزعج للغاية، كما أن قتل وتشويه العديد من الأطفال هذا العام أمر غير معقول".

وحذرت باشليت من "استمرار الافتقار شبه الكامل للمساءلة عن انتهاكات القانون الدول الإنساني التي وقعت أثناء الأعمال العدائية الأخيرة في قطاع غزة".

وخلال هذا العدوان، نقل موقع "واي نت" الإسرائيلي عن مسؤولين بجيش الاحتلال تفاخرهم بأن نسبة الضحايا بين "غير المقاتلين" والمقاتلين، كانت "أفضل مما كانت في جميع العمليات السابقة".

وغالبًا ما كانت الرواية الإسرائيلية الأكثر تداولًا داخليًا وخارجيًا، تُفيد بأن القتلى من المدنيين الفلسطينيين ولا سيما الأطفال والنساء، هم مجرد أخطاء غير مقصودة أثناء تنفيذ الضربات الصاروخية على قطاع غزة، إلا أن مجلة "+972" الإسرائيلية كشفت أن جيش الاحتلال تعمّد قتلهم بحجة إصابة هدف، حتى لو كان بين المدنيين.

وكشف جنود سابقون في جيش الاحتلال للمجلة كيف يسمح قادتهم بشنّ ضربات في غزة، وهم يعلمون أن المدنيين سيُقتلون ومن بينهم الأطفال والنساء.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close