لأول مرة منذ 35 عامًا، اتحد فريق من خبراء السياسة والعلماء لإنشاء مجموعة من بروتوكولات الاتصال الفضائي الموحدة للعالم بأسره، ليتبعها في حالة حدوث لقاء مفاجئ مع كائنات فضائية، بحسب موقع "سبيس".
وقال جون إليوت، عالم الكمبيوتر في جامعة سانت أندروز في اسكتلندا، في بيان: "الخيال العلمي مليء باستكشافات التأثير على المجتمع البشري بعد اكتشاف الحياة أو الذكاء في مكان آخر، وحتى مواجهتهما".
وإليوت هو منسق المركز الذي تم إنشاؤه حديثًا بجامعة سانت أندروز، وهي المنظمة متعددة التخصصات التي ستنشئ بروتوكول الاتصال الفضائي الجديد.
ووفقًا لإليوت، فإن مجموعة البحث الجديدة "ستتجاوز التفكير في التأثير على البشرية" من لقاء فضائي محتمل وتبدأ في التركيز على كيفية الاستجابة بدلاً من ذلك.
بروتوكول 1989
وبروتوكول الاتصال الفضائي الوحيد الموجود حاليًا هو ذاك الذي أنشأه البشر بواسطة مجتمع البحث عن معهد ذكاء خارج الأرض عام 1989. لكن ذلك البروتوكول غامض عندما يتعلق الأمر بالاستجابة الدولية للاتصالات القادمة من خارج الأرض. ويركز بشكل أساسي على أهمية مشاركة الاكتشافات مع الجمهور والمجتمع العلمي الأوسع.
وقد جعلت التطورات في استكشاف الفضاء في العقود الأخيرة فكرة الحياة في عوالم أخرى أكثر منطقية. ومع ذلك، وعلى الرغم من أكثر من قرن من الجهود للتواصل مع أشكال الحياة المحتملة هذه، فإن البشر لم يتلقوا أي رد.
وقدمت وزارة الدفاع الأميركية تقريرًا هذا الأسبوع تدعي فيه أنه لا يوجد دليل على وجود زوار من خارج الأرض في أكثر من 140 حالة من حالات جوية مجهولة الهوية لظواهر أبلغ عنها الجيش الأميركي.
29 عالمًا صالحًا للحياة
واستعمل علماء الفلك تلسكوب "غايا" الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية لمعرفة ما إذا كانت الأنظمة النجمية قادرة على مشاهدة الأرض وهي تمر أمام الشمس. وأشارت دراسة نشرت في مجلة "نايتشر العلمية" العام الماضي أن علماء من جامعة كونيل الأميركية أكّدوا احتمال وجود ما يقارب 29 عالمًا صالحًا للحياة.
ويوجد 4400 كوكب وآلاف في تجمعات فضائية يتوقع علماء بأنها كواكب، بعض منها تراقب الأرض دون عوائق.
وقالت مديرة معهد "كارل ساغان" والمؤلفة الرئيسية للدراسة، ليزا كالتينيغر في حديث سابق: "إنه منذ ملياري سنة يمكنك أن تعرف أن هناك حياة على هذا الكوكب بسبب الأدلة العلمية بسبب الأكسيجين الذي نتنفسه".
وأضافت: "طالما لديك أوكسيجين في الغلاف الجوي سواء قمت بإرسال إشارة أم لا فسيكون من الواضح أن هناك حياة على هذا الكوكب".
وتوضح بيانات القمر الاصطناعي "غايا" أن هناك نحو 1715 نظامًا نجميًا في مجرتنا يرصد الأرض وسيضاف إليها 319 على مدى 5000 عام القادمة. وقدّر العلماء أن هناك 29 عالمًا في المنطقة التي تصلح للحياة في الفضاء تتمتع بموقع جيد يمكّنها من رصد موجات الراديو التي نصدرها.