الجمعة 3 مايو / مايو 2024

استفتاء الدستور التونسي.. اتحاد الشغل يترك لأعضائه حرية المشاركة

استفتاء الدستور التونسي.. اتحاد الشغل يترك لأعضائه حرية المشاركة

Changed

نافذة على "العربي" تناقش المشهد التونسي بعد صدور مسودة الدستور الجديد (الصورة: الأناضول)
يتكون مشروع الدستور الجديد الذي نشر في الجريدة الرسمية للبلاد، الخميس، من 142 مادة توزعت على 10 أبواب، وبعضها يحتوي على أقسام فرعية.

مع ترقب التونسيين في الـ25 من الشهر الجاري، للتصويت على مشروع الدستور الجديد الذي أثار جدلًا واسعًا في البلاد كونه يوسّع صلاحيات الرئيس قيس سعيّد، ترك الاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم السبت، لأعضائه حرية الاختيار والمشاركة في الاستفتاء على الدستور.

وفي موقف يبقي الباب مواربًا من الدستور الجديد، من قبل أكبر تنظيم عمالي في تونس، قال الأمين العام للاتحاد، نور الدين الطبوبي، عقب اجتماع هيئته الإدارية بتونس العاصمة: "في ظل تنوع الاتحاد والعائلة النقابية فإنه فوض لهم ولكل من يتقاطع معنا في الأهداف حرية الاختيار والإقبال على يوم الاستفتاء".

وأضاف الطبوبي: "في الدستور الجديد هناك إيجابيات على غرار باب الحقوق والحريات الذي كان موجودًا أيضًا في دستور 2014".

وأردف أن الدستور الجديد يحوي أيضًا "هنات على غرار تركز السلطة بيد واحدة (الرئيس قيس سعيّد) وغياب ذكر مدنية الدولة".

ويتكون مشروع الدستور الجديد الذي نشر في الجريدة الرسمية للبلاد، الخميس، من 142 مادة توزعت على 10 أبواب، وبعضها يحتوي على أقسام فرعية.

وبحسب مشروع الدستور فإن نظام الدولة التونسية هو النظام الجمهوري، كما يعين الرئيس رئيس الحكومة وأعضاءها باقتراح من هذا الأخير.

ووفق النص ذاته، فإن رئيس الجمهورية ينهي مهامّ الحكومة، أو عضوٍ منها تلقائيًا أو باقتراح من رئيس الحكومة، كما أنه لا يُسأل عن الأعمال التي قام بها في إطار أدائه لمهامّه.

ومنذ لحظة عرض الدستور على الرئيس سعيّد، انقسمت الآراء وأحدثت بعض فصوله جدلًا واسعًا، وخاصة أن خصوم سعيّد اعتبروا أن الدستور جاء ليحمي الرئيس خلال فترة رئاسته، ويعطيه مزيدًا من الصلاحيات تساهم في تشكيل "نظام سياسي جديد" في تونس، التي أنهت نظامًا ديكتاتوريًا عبر ثورة شعبية عام 2011.

"لا مواجهة مع سعيّد"

وفي هذا الإطار، قال الصحفي التونسي، صلاح الدين الجورشي، في حديث لـ "العربي": "اتحاد الشغل لن يدخل في مواجهة شاملة مع الرئيس والسلطة التنفيذية والتي ستعرضه للانقسامات بداخله".

وأضاف: "تونس دخلت مرحلة جديدة إذ إن كل المؤسسات التي انبثقت عقب الثورة ألغيت، وبالتالي نحن أمام نظام سياسي يتبلور بشكل دقيق، وإن الذين يعترضون على الرئيس أمامهم الشارع ولكنهم لن يغيروا مجرى الأحداث السياسية والاقتصادية في تونس".

ومنذ سنة استولى الرئيس التونسي قيس سعيّد، على جميع السلطات في البلاد. وقد دعت أحزاب المعارضة إلى مقاطعة الاستفتاء المزمع تنظيمه بعد أقل من شهر.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close