الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

استمرار جهود فرق الإطفاء.. حرائق الغابات في الجزائر توقع عشرات القتلى

استمرار جهود فرق الإطفاء.. حرائق الغابات في الجزائر توقع عشرات القتلى

Changed

تقرير على "العربي" حول حرائق مهولة نشبت في غابات الجزائر (الصورة: غيتي)
تواصل فرق الإطفاء رفقة حوامات الجيش الجزائري محاولات إخماد النيران التي طالت ولايات في البلاد.

لقي 26 شخصًا حتفهم، في الجزائر، بسبب الحرائق التي اجتاحت الولايات الشرقية على غرار الطارف وسوق أهراس وسطيف، ما أدى بالسلطات المحلية إلى إخلاء عدة مساكن وصلت النيران إليها.

وذكرت مصالح الحماية المدنية، أنه توفي 12 شخصًا بعدما تفحمت بهم الحافلة التي كانت تقلهم بين القالة وعنابة، في حين توفيت أم وابنتها في ولاية اسطيف.

تواصل الحرائق

وأوضحت الحماية المدنية أنّ 39 حريقًا في 14 ولاية لا تزال متواصلة، وأن ولاية الطارف الحدودية مع تونس سجّلت لوحدها 16 حريقًا.

وأفادت قناة "النهار" التلفزيونية الخاصة عن نقل أكثر من خمسين شخصًا إلى المستشفى في مدينة الطارف التي تضم مئة ألف نسمة.

وتدخّلت مروحيات في ثلاث ولايات بينها سوق هراس البالغ عدد سكانها نحو 500 ألف نسمة. وبين هذه المروحيات، تلك التابعة للحماية المدنية وقد ساندتها مروحيات للجيش.

واستأجرت الجزائر طائرة روسية قاذفة للمياه من طراز Beriev BE 200. لكن بعد أن تدخلت لإخماد حرائق عدة، تعطّلت هذه الطائرة ولن تكون جاهزة لمكافحة النيران مجدّدًا قبل يوم السبت، بحسب وزير الداخلية كمال بلجود.

نقص في الطائرات

وتحيي هذه الحرائق الجدل بشأن نقص عدد قاذفات المياه الذي سبق أن هزّ البلاد الصيف الماضي.

وبحسب موقع "مينا ديفينس" المتخصص، فقد ألغت السلطات الجزائرية بعد خلافها مع إسبانيا عقدًا مع مجموعة بليسا الإسبانية المتخصصة التابعة لمجموعة "إير نوستروم" للطيران، للتزود بسبع طائرات قاذفة للمياه.

وفي أواخر يونيو/ حزيران الماضي، علّقت الجزائر "معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" التي أبرمتها عام 2002 مع إسبانيا، بعدما غيّرت مدريد موقفها في ملف إقليم الصحراء.

وقالت وسائل إعلام عدة إنّه لم يتمّ وضع أي خطة بديلة لاستبدال الطائرات الإسبانية.

احتراق مساحات شاسعة

وأوضح وزير الداخلية أنّه منذ بداية الشهر الحالي، اندلعت في البلاد 106 حرائق ما أدّى إلى تدمير 800 هكتار من الغابات و1800 هكتار من الأراضي.

وتمتدّ الغابات في الجزائر على مساحة 4,1 ملايين هكتار.

ويشهد شمال البلاد كلّ سنة حرائق غابات، وتتزايد بشدة هذه الظاهرة بسبب التغيرات المناخية.

وكان صيف عام 2021 الأكثر تسجيلًا لعدد القتلى، إذ لقي تسعون شخصًا على الاقل حتفهم في حرائق غابات ضربت شمالي البلاد وأتت على أكثر من 100 ألف هكتار من الغابات.

ويزيد الاحترار المناخي من إمكانية حصول موجات حرّ وجفاف وبالتالي اندلاع حرائق.

جهود كبيرة

وتواصل فرق الإطفاء رفقة حوامات الجيش الجزائري محاولات إخماد النيران التي طالت ولايات في البلاد.

ويعود السبب في تلك الحرائق المهولة إلى حرارة الصيف الشديدة، والتي ترافقت مع رياح موسمية من أعالي جبال الشرق إلى القرى المحيطة، لتتأجج النيران في مناطق حرجية واسعة.

ولئن كانت الطبيعة هي المتهم الأول في هذه الحرائق، إلا أن السلطات الجزائرية كانت قد ألمحت في السابق إلى أن الحرائق هي بفعل فاعل، وذهبت لحد رسم سيناريو مؤامرة كاملة تستهدف استقرار البلاد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close