ارتفع عدد ضحايا حرائق الغابات المندلعة في الجزائر الأربعاء إلى 26 شخصًا على الأقل، فيما لا تزال السلطات المحلية تسعى جاهدة إلى إطفاء تلك الحرائق التي وصلت لمناطق حدودية ملاصقة لتونس.
ووفق ما أعلن وزير الداخلية الجزائري كما بلجود فقد قضى 26 شخصًا وأُصيب العشرات بجروح في حرائق غابات تضرب 14 منطقة في شمال البلاد.
وقدّم بلجود خلال نشرة أخبار الثامنة مساءً (19:00 تغ) التعازي لعائلات ضحايا الحرائق، مشيرًا إلى أنه "على مستوى ولاية الطارف تم تسجيل 24 ضحية وفي ولاية سطيف تم تسجيل ضحيتين".
وكانت الحماية المدنية ووسائل إعلام محلية قد أفادت في تصريحات سابقة بأن النيران قد تسببت في قطع طرق واقتراب تلك النيران من مناطق مأهولة.
وأعلنت الحماية المدنية مقتل امرأة تبلغ 31 عاما ووالدتها (58 عامًا) في سطيف (شرق)، فيما نقلت وسائل إعلام محلية عن بيان للدرك الوطني الجزائري تأكيده "احتراق حافلة على مستوى الطريق الوطني رقم 84 أ الرابط بين القالة وعنابة بالضبط على مستوى قرية المالحة" حيث أسفر عن مصرع 8 أشخاص على الأقل.
39 حريقًا في الجزائر
وأظهرت صور التقطت في منطقة سوق هراس الحدودية مع تونس، مواطنين يفرون من منازلهم وسط النيران. وأصيب أربعة أشخاص في هذه المنطقة بحروق بدرجات متفاوتة فيما واجه 41 آخرون صعوبات في التنفس. وذكرت وسائل اعلام محلية أنه تم إجلاء 350 من السكان.
وأوضحت الحماية المدنية أن 39 حريقًا في 14 ولاية لا يزال متواصلًا وأن ولاية الطارف الحدودية مع تونس أيضًا سجلت 16 حريقًا. وتدخلت مروحيات في ثلاث ولايات بينها سوق هراس.
ومنذ بداية الصيف، إندلعت العديد من الحرائق في الجزائر وقتل حتى اليوم ستة أشخاص. وتمتد الغابات في الجزائر على مساحة 4,1 ملايين هكتار. ويشهد شمال البلاد كل سنة حرائق غابات وتتزايد بشدة هذه الظاهرة بسبب التغيرات المناخية.
وكان صيف عام 2021 الأكثر تسجيلًا لعدد القتلى. وقد لقي تسعون شخصًا على الأقل حتفهم إثر حرائق غابات ضربت شمالي البلاد وأتت على أكثر من 100 ألف هكتار من الغابات.
حرائق في تونس
وفي تونس، نشرت الإدارة الجهوية للحماية المدنية في ولاية جندوبة، عبر صفحتها على فيسبوك، أنّ الولاية تشهد في المدة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة وخاصة اليوم الأربعاء 17 أغسطس/ آب 2022، مع هبوب رياح ما أدى إلى اندلاع العديد من الحرائق.
وأشارت الحماية المدنية إلى اندلاع 6 حرائق في ولاية جندوبة، مؤكدة أنها "تجابه هذه الحرائق وتسعى جاهدة إلى منع انتشارها وتسربها إلى المناطق الحساسة، بالإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة وبمجهودات مضاعفة". وقد تم تعزيز عمليات الإطفاء المتواصلة بواسطة طائرة.
