أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة منذ فجر اليوم.
وأشارت إلى "استهداف عدد من آليات العدو المتوغلة في مستشفى الشفاء وإيقاع جنود بين قتلى وجرحى".
وتواصل قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحام المجمع الطبي منذ فجر الإثنين، على الرغم من وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله.
وكانت القناة "13" الإسرائيلية (خاصة) قد زعمت أن العملية في مجمع الشفاء بدأت بعد "ورود معلومات عن تواجد مسؤولين كبار من حركة حماس في مجمع الشفاء".
الاحتلال يعلن اغتيال فائق المبحوح
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اغتال رئيس خلية الأزمة في وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، فائق المبحوح، بحسب مراسل "العربي" في القدس أحمد دراوشة.
ويدعي جيش الاحتلال أن المبحوح هو قيادي حركة حماس وأنه اغتيل في مجمع الشفاء الطبي. ولفت إلى أن هذه الشخصية الفلسطينية معروفة في قطاع غزة وبرز اسمه في جائحة كورونا.
بدوره، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة اغتيال المبحوح، مشيرًا إلى أنه "يشغل عملية التنسيق مع العشائر والأونروا لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة".
وأكد أن "العميد المبحوح يمارس عملًا مدنيًا إنسانيًا بحتًا، وكان يتوجب حمايته وعدم التعرض له بموجب القانون الدولي".
واعتبر أن "ارتكاب الاحتلال لمثل هذه الجرائم والمجازر وقتل المدنيين واستهداف القائمين على العمل الإنساني، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنه يسعى بكل قوة إلى نشر الفوضى والفلتان في قطاع غزة، وإلى منع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف الجوعى في محافظتي غزة والشمال".
الاحتلال يعتقل صحفيين في الشفاء
كما أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مجموعة من الصحفيين أثناء أدائهم عملهم داخل مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، واقتادهم إلى جهة مجهولة "بعد التنكيل بهم وضربهم".
وأدان "بأشد العبارات الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفية والإعلامية".
وحمّل كلا من الجيش الإسرائيلي والإدارة الأميركية والمجتمع الدولي "المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة الطواقم الصحفية التي اقتادها جيش إلى جهة مجهولة، بعد التنكيل بهم وممارسة الضرب المبرح بحقهم".
وفي السياق، أعرب المكتب في بيانه عن تخوفه "البالغ من سلوك الاحتلال تجاه إخفاء مصيرهم (الصحفيين) جميعًا".
قلق أممي إزاء اقتحام مجمع الشفاء
وطالب الاتحاد الدولي للصحفيين وكل المنظمات والهيئات والأجسام الصحفية والإعلامية الدولية والعربية بإدانة هذه الجرائم المتواصلة بحق الصحفيين والإعلاميين ووسائل الإعلام العاملة في فلسطين".
وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية مجمع الشفاء، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام بعد تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.
كما عبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس اليوم الإثنين عن قلقه بشأن مستشفى الشفاء في شمال غزة بعد مداهمة إسرائيلية له.
وقال على منصة إكس: "لا ينبغي أن تكون المستشفيات ساحات قتال أبدًا. نشعر بقلق بالغ بشأن الوضع في مستشفى الشفاء في شمال غزة، والذي يعرض الأطقم الصحية والمرضى والمدنيين للخطر".