Skip to main content

اشتباكات طرابلس تثير الخوف لدى الليبيين من انتكاسة.. فما هي أسبابها؟

السبت 4 سبتمبر 2021

يساور سكان العاصمة الليبية طرابلس خوف من جرّ البلاد إلى المربع الأول والانتكاس إلى ما قبل أعوام، جرّاء مواجهات مسلحة جديدة أسفرت عن سقوط قتلى.

والمواجهات، التي عُدّت الأعنف منذ عام، دارت بين تشكيلات أمنية وعسكرية في محيط معكسر التكبالي في منطقة صلاح الدين، والذي يُعد مقرًا لنفوذ اللواء 444 قتال التابع لرئاسة الأركان العامة. 

وفيما تُجري رئاسة الأركان وأمراء المناطق العسكرية مفاوضات لتهدئة الأوضاع وفض النزاع، دعا المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية القوات كافة إلى التوقف الفوري عن القتال.

وكان بيان لقيادة منطقة طرابلس العسكرية أرجع الاشتباكات إلى عدم امتثال قادة اللواء 444 للأوامر العسكرية، في حين ينفي الأخير صحة هذه الاتهامات.

واعتبر الكاتب الصحفي نبيل السوكني ما حصل "خرقًا أمنيًا خطيرًا ومخيفًا جدًا"، مشيرًا إلى ضبابية في المشهد العسكري.

بدورها، عبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء استمرار الاشتباكات المسلحة وتأثيرها على مسار الانتخابات المقبلة نهاية العام الحالي.

وأشار الباحث السياسي موسى تيهوساي، إلى أن "كل المشاكل الأمنية التي تحصل من شأنها أن تعرقل الجهود التي يبذلها الجميع الآن للوصول إلى انتخابات 24 ديسمبر".

"فراغات سياسية وأمنية"

من ناحيته، يعتبر الكاتب الصحافي إسماعيل القريتلي، أن الوضع في ليبيا بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ما زال يعتريه الكثير من الفراغات، سواء أكان ذلك على المستوى السياسي أم الأمني المرتبط بدوره بالموضوع السياسي.

ويرى، في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، أن النزاعات منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في مدن غرب طرابلس مثل الزاوية، وكذلك ما شهدته العاصمة سابقًا وتشهده الآن من اشتباكات، محاولة من المجموعات المسلحة للحصول على شرعية وجودها في حال انتقل الأمر إلى مشهد سياسي أكثر استقرارًا.

ويشرح أن كل المجموعات المسلحة في طرابلس تحاول أن تظهر قدر الامكان بصورة المحارب للظواهر غير القانونية؛ مثل تهريب الوقود والهجرة غير القانونية.

ويردف: "هم يتنافسون في مثل هذا الظرف، حيث لم تصل حكومة الوحدة الوطنية إلى تأسيس جيش وقوى أمنية بعد".

المصادر:
العربي
شارك القصة