الخميس 9 مايو / مايو 2024

المغرب يطالب ليبيا باحترام موعد الانتخابات وصالح: البرلمان قام بدوره

المغرب يطالب ليبيا باحترام موعد الانتخابات وصالح: البرلمان قام بدوره

Changed

زار رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح المغرب مجتمعًا مع وزير الخارجية المغربي (غيتي)
زار رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح المغرب مجتمعًا مع وزير الخارجية المغربي (غيتي)
أجرى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح زيارة إلى المغرب مؤخرًا، مؤكدًا من هناك على أن تسوية الأزمة لن تتم إلا من خلال إجراء الانتخابات.

أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، على ضرورة احترام الليبيين لموعد إجراء الانتخابات المتفق عليها بين مختلف الفرقاء والمحددة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لتحقيق الاستقرار في البلاد.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المحدد، في إطار عملية سلام تدعمها الأمم المتحدة، فيما شكت حكومة الوحدة الوطنية من عرقلة البرلمان المنتخب عام 2014 لهذه الخطوة.

وقال بوريطة في تصريحات صحفية مساء أمس الخميس، عقب مباحثاته مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، خلال زيارته المغرب: إن ليبيا"تجتاز مرحلة حاسمة في مسارها السياسي، وأفق تنظيم الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل هو الأفق الوحيد لتسوية الملف الليبي".

وأضاف: "إجراء الانتخابات أمر ضروري وأساسي لإعادة الاستقرار إلى ليبيا".

وأشار الوزير المغربي إلى أن إيجاد الحل في البلاد "لن يتم عن طريق المؤتمرات أو التدخلات الخارجية وإنما من قبل الليبيين أنفسهم عن طريق الممارسة الديمقراطية وتنظيم الاستحقاقات الانتخابية في موعدها المحدد سلفًا".

عقيلة صالح: البرلمان قام بدوره

من جهته، قال صالح: إن تسوية الأزمة في البلاد، "لن تتم إلا من خلال تنظيم الانتخابات في موعدها وانتخاب رئيس للبلاد يعمل على تحقيق المصالحة وتوحيد المؤسسات الليبية".

وأوضح أن مجلسه "قام بما يتوجب القيام به من أجل التحضير لهذه الاستحقاقات من خلال إعداد قوانين مؤطرة لانتخابات مجلس النواب ورئيس الدولة لا تُقصي أي طرف من الأطراف".

وكانت أوساط سياسية ليبية قد أعلنت رفضها لمقترحات أميركية بإجراءات رئاسية وبرلمانية على مرحلتين، تنتهي منتصف سبتمبر/ أيلول 2022، عقب تعثر المفاوضات في الملتقى السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، فيما حثت فرنسا قادة ليبيا على احترام موعد الانتخابات.

وعلى الرغم من أن العمليات القتالية العدائية المباشرة توقفت في ليبيا منذ صيف 2020، لكن لا تزال جماعات مسلحة تتنافس على المناطق والنفوذ والسيطرة على مؤسسات الدولة التي لا تزال منقسمة رغم مساعي السلام.

ولم تنعم ليبيا بالأمن منذ الانتفاضة التي أطاحت بزعيمها معمر القذافي، وما أعقبها من انقسام البلاد إلى شطرين بين إدارتين متناحرتين في الشرق والغرب.

وتسارعت وتيرة خطوات عملية للسلام بعد أن تراجعت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر، عن هجوم من أجل السيطرة على العاصمة طرابلس، وأسفرت جهود السلام تلك عن تشكيل حكومة للوحدة الوطنية في مارس/ آذار الماضي برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي أكد بدوره التزامه بإجراء الانتخابات.

ورغم أن جميع الأطراف دعمت تلك الحكومة الجديدة وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار، لم تشهد خطوات أساسية مثل توحيد مؤسسات البلاد والاستعداد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تقدمًا يذكر، وسط تبادل للاتهامات بعرقلة العملية.

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close