Skip to main content

اشتباكات عدن.. ارتفاع محصلة القتلى إلى 6 بينهم طفل

السبت 2 أكتوبر 2021
من الاشتباكات بمدينة عدن اليمنية بين أعضاء في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا

ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي اندلعت، السبت، بين قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، ومسلحين بمحافظة عدن، جنوبي اليمن، إلى 6 قتلى بينهم طفل وإصابة آخرين.

ووفقًا لوكالة الأناضول، فإن المسلحين كانوا يتبعون المجلس الانتقالي وانشقوا عنه ويقودهم القيادي السابق في المجلس إمام النوبي، ووقعت خلافات بين الجانبين تطورت إلى اشتباكات مسلحة‎.

وبدأت الاشتباكات فجرًا عقب محاولة قوة أمنية اقتحام حي "الطويلة" في مدينة "كريتر" بالمحافظة، واستخدمت فيها أسلحة متوسطة، ما أدى إلى سقوط جرحى من الطرفين، ومن المدنيين بعد تعرض منازلهم لقصف عشوائي.

وفي وقت سابق اليوم، قال شهود عيان إن الاشتباكات قتل فيها شخصان، لم يعرف إن كانا مشاركين في الاشتباكات أم أنه صادف وجودهما بالمنطقة، كما قتل طفل برصاص المواجهات وعثر على جثته مواطنون قرب إحدى السيارات.

وقد ارتفعت الحصيلة إلى 6 قتلى، إذ قال سكان محليون، إن "ثلاثة من مسلحي القائد السابق في الحزام الأمني، إمام النوبي، بينهم شقيقه عواد النوبي قتلوا، عصر اليوم".

وفي السياق ذاته، قالت مصادر إعلامية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، إن قائد قوات الحزام الأمني في عدن العميد جلال الربيعي، تعرض لإصابة في الاشتباكات، دون ذكر مدى خطورتها، وفق الوكالة.

مظاهر الفوضى

واعتبر وهو الباحث السياسي اليمني عبد الناصر المودع، أن ما يحدث في عدن هو مظهر من مظاهر الفوضى وغياب الدولة.

وأضاف في حديث لـ "العربي" من عمّان، أن هذه الفصائل المتقاتلة هي غير شرعية وغير قانونية، وهي تحت ظل المجلس الانفصالي المدعوم من الإمارات.

وتخضع عدن لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ أغسطس/ آب 2019، وتشهد المدينة بين حين وآخر اشتباكات بين قوات متصارعة تابعة له، فضلًا عن أزمات متكررة في المشتقات النفطية، وانقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي والمياه لأسباب مختلفة.

ويعاني جنوب اليمن من حالة من الشلل بسبب الصراع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، الأمر الذي أدى إلى احتجاجات في الشهور الماضية بسبب انتشار الفقر وتدهور الخدمات العامة.

والطرفان حليفان في ظل تحالف سعودي إماراتي ويحارب جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي أخرجت الحكومة من العاصمة صنعاء أواخر عام 2014، وتسيطر حاليًا على معظم شمال اليمن والمراكز الحضرية الرئيسية.

ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربًا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء.

المصادر:
العربي، الأناضول
شارك القصة