أكدت مصادر أمنية يمنية، اليوم السبت، سقوط أربعة قتلى على الأقل في الاشتباكات المسلحة بمدينة عدن بين أعضاء في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا.
وذكر سكان لوكالة رويترز أنهم سمعوا دوي إطلاق نار مكثف في حي كريتر، الذي يقع بوسط المدينة ويضم مقرات الحكومة والبنك المركزي.
الاشتباكات متواصلة
إلى ذلك، أفاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي باحتراق عدد من المنازل في عدن نتيجة للقصف والاشتباكات الجارية في المدينة.
وأشار هؤلاء إلى أن الكثير من المدنيين محاصَرون داخل منازلهم.
#عاجل| احتراق عدد من المنازل في #عدن نتيجة القصف العشوائي الذي تقوم به ميلشيات المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا و الكثير من المدنيين محاصرين داخل منازلهم.#عدن_تنتفض_ضد_الانتقالي #الانتقالي_يقتل_ابناء_عدن #عدن_تنتفض pic.twitter.com/64sRvu8oK7
— عدنان العامري (@ADNANALAMERiTV) October 2, 2021
وعاد رئيس الحكومة معين عبد الملك إلى اليمن الأسبوع الماضي قادمًا من السعودية، حيث يقيم في القصر الرئاسي في كريتر مع بقية وزراء الحكومة.
وشهدت عدن توترًا بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي حول السيطرة على جنوب البلاد.
شلل في الجنوب
ويعاني جنوب اليمن من حالة من الشلل بسبب الصراع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، الأمر الذي أدى إلى احتجاجات في الشهور الماضية بسبب انتشار الفقر وتدهور الخدمات العامة.
والطرفان حليفان في ظل تحالف سعودي إماراتي ويحارب جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي أخرجت الحكومة من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014 وتسيطر حاليًا على معظم شمال اليمن والمراكز الحضرية الرئيسة.
مسلحي الأنتقالي يركتبوجريمة بقاذف R B Gويصيب منزل أسرة ويصاب كل من في البيت ولم تعرف التفاصيل حتى الأن #الانتقالي_يقتل_ابناء_عدن #سلاح_التحالف_يقتل_ابناءعدن pic.twitter.com/jzQwnQjZd0
— علي عبدالله بن مثنى (@Y0hZhnzJBbaNB63) October 2, 2021
وتوسطت السعودية لإبرام اتفاق يهدف لإنهاء الأزمة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي بما يشمل تشكيل حكومة جديدة تضم الانفصاليين. لكن لم تُنفذ حتى الآن إعادة نشر مزمعة للقوات.
وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عام 2015 لقتال الحوثيين، لكن الحرب استمرت وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ودفعت البلاد إلى شفا المجاعة.