شنت طائرات حربية روسية غارات في محافظة إدلب شمال شرق سوريا، حيث أفاد مراسل "العربي" أن القصف استهدف منطقة الأحراش في قرية الشيخ بحر شمال غرب المحافظة.
من جهتها، ذكرت فرق الدفاع المدني أن الغارات استهدفت وسط الأحراش دون تسجيل أي أضرار بشرية أو مادية.
وأوضحت الفرق أن طائرات روسية كثفت استهدافها لمناطق في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية خلال الفترة الأخيرة.
وفي هذا الإطار، أشار مراسل "العربي" خالد الإدلبي إلى أن الطائرات الحربية الروسية شنت أيضًا غارات جوية استهدفت منطقة "تلال الكبينة" في ريف اللاذقية الشمالي، لافتًا إلى أن فرق الدفاع المدني لا يمكنها الدخول إلى المنطق حتى تنتهي الغارات.
وأضاف أن الغارات الروسية التي استهدفت أحراش الشيخ بحر لم تسفر عن أي أضرار، بعد تفقد الدفاع المدني للمنطقة، مشيرًا إلى حدوث حالة من الذعر بين الأهالي المقيمين في المخيمات القريبة من المنطقة.
وتابع مراسلنا أن اشتباكات عنيفة دارت في منطقة كفرعما في ريف حلب الغربي، حيث أسفر استهداف قوات النظام السوري بالرشاشات الثقيلة عن إصابة طفيفة في صفوف المدنيين.
وخرجت محافظة إدلب عن سيطرة النظام في عام 2015، لكن النظام تمكن اعتبارًا من عام 2017 من استعادة عشرات القرى والبلدات في المحافظة بدعم روسي إيراني، بالرغم من اتفاقيات أستانا التي حددت المحافظة كمنطقة خفض تصعيد.
وأمس الخميس، قتل مسؤول في تنظيم "الدولة"، في غارة نادرة الحدوث بطائرة هليكوبتر أميركية على قرية كان مختبئًا بها يسيطر عليها النظام في شمال شرقي سوريا.
وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن الغارة استهدفت وقتلت راكان وحيد الشمري المسؤول في تنظيم الدولة، الذي قالت إنه كان يسهل تهريب الأسلحة والمقاتلين.
في المقابل، أكدت فصائل المعارضة أنها استهدفت مواقع لقوات النظام في منطقة تل مرديخ جنوب إدلب، وقالت الفصائل أنها أوقعت عددًا من الإصابات في صفوف قوات النظام، حسب مراسل "العربي".
ولفت الإدلبي إلى وجود حالة نزوح من منطقة بابسقا من المخيمات القريبة من أحراشه، خوفًا من استهدافها من قبل الطائرات الروسية.