أعلن برنامج الأغذية العالمي وقف عملياته مؤقتًا في السودان نتيجة تطورات الوضع الأمني، وذلك عقب مقتل ثلاثة من موظفيه مع استمرار المعارك التي تشهدها البلاد.
وكانت الأمم المتحدة أدانت مقتل الموظفين أمس السبت خلال اشتباكات في دارفور، مشيرة إلى أنهم لقوا حتفهم أثناء قيامهم بواجباتهم.
وأعلن فولكر بيرتس، رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان (يونيتامس)، اليوم الأحد في بيان، أن الثلاثة لقوا حتفهم في اشتباكات اندلعت في كبكابية بشمال دارفور.
وقال بيرتس، وهو أيضًا الممثل الخاص للأمين العام للسودان في البيان: "أشعر بالانزعاج الشديد من التقارير التي تفيد بأن مقذوفات أصابت منشآت الأمم المتحدة ومباني إنسانية أخرى، بالإضافة إلى تقارير عن نهب مباني الأمم المتحدة وغيرها من المباني الإنسانية في عدة مواقع في دارفور".
تطورات المعارك في السودان
وتستمر المعارك في السودان إثر تفجر الخلاف بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأفاد مراسل "العربي" بأن اشتباكات عنيفة تدور في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم.
وتطرق إلى الاشتباكات المستمرة في محيط القيادة العامة، حيث تستخدم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، مشيرًا إلى أن الهجوم أسفر عن احتراق مبنى قيادة البرية بالكامل، وكذلك مبنى الاستخبارات.
وأوضح أن الاشتباكات تتمدد إلى محيط مطار الخرطوم وشرقي القيادة العامة، متحدثًا عن أخرى جنوبي العاصمة وكذلك في أحياء جبرة المتاخمة لسلاح المدرعات التابع للجيش.
استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع#السودان pic.twitter.com/XE7JLeIdKF
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 16, 2023
ولفت إلى أن الجيش استخدم صباحًا بعض المسيّرات، التي أطلقت مقذوفات على بعض القواعد المتحركة لقوات الدعم السريع.
ولفت إلى أنه استطاع السيطرة على معسكر الدعم السريع في منطقة كرري شمالي أم درمان، وهو أحد أكبر المعسكرات التي تتبع لقوات الدعم، فيما أصدرت هذه الأخيرة من جانبها بيانًا قالت فيه إنها انسحبت تكتيكيًا من المعسكر.
وبحسب مراسلنا، تدور اشتباكات في مدينة الخرطوم بحري، تحديدًا في كوبر في محيط السجن القومي الذي يضم عددًا من قيادات النظام السابق ورموزه.
والاشتباكات تحصل أيضًا في منطقة شرق النيل التي يقع فيها أحد أكبر معسكرات الدعم السريع.
ويقول مراسل "العربي": إن قوات الدعم على ما يبدو تريد الوصول إلى جسر المنشية الرابط بين العاصمة ومنطقة شرق النيل، في محاولة لإمداد القوات التي تقاتل الآن في تخوم القيادة العامة.