اعتداء من نوع آخر.. مستوطنون يقتلعون 450 شجرة في الضفة الغربية

اقتلع مستوطنون إسرائيليون اليوم الإثنين، مئات الاشجار التابعة لمزارعين فلسطينيين وسط الضفة الغربية المحتلة.

وكشفت الوكالة الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن مستوطنين من مستوطنة "عادي عاد" اقتلعوا أكثر من 450 شجرة من أراضي بلدتي المغير وترمسعيا بمحافظة رام الله.

وأفاد منسق جمعية المزارعين الفلسطينيين الخيرية محمد علوان، بأن عددًا من مستوطني مستوطنة "عادي عاد"، المقامة على أراضي بلدتي ترمسعيا والمغير، اقتحموا "منطقة السهل"، واقتلعوا 200 شجرة وشتلة زيتون تعود للمواطن طلال جبارة من ترمسعيا، و250 شجرة برقوق ودراق وعنب ولوزيات تعود للمواطن محمد السويكي، عقب قص السياج المحيط بالأرض، كما خربوا خزانات المياه.

وأضاف علوان، أن هذا ليس الاعتداء الأول على المنطقة، إذ قام المستوطنون قبل عدة أيام بإحراق مركبة في ترمسعيا، واعتدوا على امرأة مسنة وأبنائها، بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وتُشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

استمرار الاستيلاء على الأراضي

في الأثناء، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، وقفة منددة بالاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في بلدة بني نعيم شرقي مدينة الخليل.

واعتدى جنود الاحتلال بالضرب على المواطنين ونشطاء ضد الاستيطان، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ونكلوا بالشبان، وقاموا بإبعادهم بالقوة من المكان، كما اعتدوا على الطواقم الصحافية ومنعوها من التغطية بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة.

وشارك في الوقفة التي رفعت فيها الأعلام الفلسطينية، أصحاب الأراضي ومزارعون ونشطاء ضد الاستيطان.

يشار إلى أن مستوطني مستوطنة "بني حيفر" المقامة على أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم شرق الخليل، أقدموا في الأيام الأخيرة على تسييج أراض وإقامة كرفان استيطاني فوق الأراضي المستهدفة تمهيدًا للاستيلاء عليها.