الجمعة 3 مايو / مايو 2024

اعتدى على زوجها.. متسلل يهاجم منزل زعيمة الديمقراطيين نانسي بيلوسي

اعتدى على زوجها.. متسلل يهاجم منزل زعيمة الديمقراطيين نانسي بيلوسي

Changed

أفاد قائد شرطة سان فرانسيسكو إنّ الدافع وراء الهجوم لم يُحدَّد بعد لكن هناك شكوك بشأن دوافع سياسية - غيتي
أفاد قائد شرطة سان فرانسيسكو بأنّ الدافع وراء الهجوم لم يُحدَّد بعد لكن هناك شكوك بشأن دوافع سياسية - غيتي
كان الرجل الذي هاجم زوج نانسي بيلوسي في منزل الزوجَين صباح الجمعة يبحث عن الزعيمة الديمقراطيّة، وفق المتحدّث باسم رئيسة مجلس النوّاب الأميركي.

تعرّض زوج زعيمة الديمقراطيّين في الكونغرس الأميركي نانسي بيلوسي لهجوم بمطرقة من قبل متسلل اقتحم منزلهما في كاليفورنيا الجمعة على ما أعلنت الشرطة، ليُنقَل بعدها إلى المستشفى للعلاج.

كان يبحث عن الزعيمة

لكن الرجل الذي هاجم زوج نانسي بيلوسي في منزل الزوجَين صباح الجمعة كان يبحث بالفعل عن الزعيمة الديمقراطيّة، وفق المتحدّث باسم رئيسة مجلس النوّاب الأميركي. 

وقال درو هاميل في بيان، إنّه "في وقت سابق صباح اليوم، تعرّض بول بيلوسي لهجوم في منزله من جانب مهاجم استخدم القوّة وهدّده بالقتل مطالبًا برؤية الرئيسة" نانسي بيلوسي (82 عامًا).

وأضاف هاميل أنّ بول بيلوسي، وهو أيضًا في عقده الثامن، "خضع لجراحة ناجحة لعلاج كسر في الجمجمة وإصابات خطرة في ذراعه اليمنى ويدَيه". وقال إنّ الأطبّاء "يعتقدون أنّه سيتماثل للشفاء التام". 

دوافع سياسية

وقال قائد شرطة سان فرانسيسكو بيل سكوت إنّ الدافع وراء الهجوم لم يُحدَّد بعد، لكن وسائل إعلام أميركيّة أفادت بأنّ المشتبه به صاح "أين نانسي؟" خلال الهجوم، ما يُشير إلى أنّ دوافعه كانت سياسيّة.

وأوضحت الشرطة أنّ عناصرها قبضوا على المهاجم في منزل الزوجَين قبيل الساعة 02:30 صباحًا بالتوقيت المحلي فيما كان هو وبول بيلوسي مشتبكَين للسيطرة على مطرقة. وكانت المسؤولة الأميركيّة في واشنطن في ذلك الوقت.

وقال سكوت لصحافيّين: "عندما وصلت الشرطة إلى مكان الحادث، رأوا رجلًا بالغًا وبول، زوج السيّدة بيلوسي. شاهدوا السيّد بيلوسي ومشتبهًا به يُمسكان بمطرقة. تمكّن المشتبه به من سحب المطرقة من السيد بيلوسي واعتدى عليه بها بعنف". 

والمعتدي هو ديفيد ديبابي البالغ 42 عامًا، وستُوجّه إليه تُهم محاولة القتل والاعتداء بسلاح مميت والسطو وجرائم أخرى، بحسب سكوت.

خضع بول بيلوسي لجراحة ناجحة لعلاج كسر في الجمجمة وإصابات خطرة في ذراعه اليمنى ويديه- تويتر
خضع بول بيلوسي لجراحة ناجحة لعلاج كسر في الجمجمة وإصابات خطرة في ذراعه اليمنى ويديه- تويتر

هجوم "متعمّد"

ولفت سكوت إلى أنّ هناك أمرًا مؤكّدًا وهو أنّ الهجوم لم يكن "عشوائيًّا" بل "متعمّدًا"، مضيفًا "الجميع يجب أن يشعروا بالاشمئزاز مما حصل صباح اليوم". 

وقال الناطق باسم المسؤولة الأميركيّة درو هاميل في بيان سابق "في وقتٍ باكر صباح اليوم، اقتحم مهاجم منزل بيلوسي في سان فرانسيسكو واعتدى بعنف على السيّد بيلوسي". 

وأضاف الناطق أنّ بول بيلوسي نُقل إلى المستشفى حيث يتلقّى "رعاية ممتازة". 

وباتت دوافع المشتبه به الذي تمّ احتجازه، موضوع تحقيق تُشارك فيه الشرطة الفدراليّة (إف بي آي) وشرطة الكابيتول المسؤولة عن حماية أعضاء الكونغرس.

اعتداء "دنيء"

من جهته، قال البيت الأبيض إنّ الرئيس جو بايدن اتّصل ببيلوسي للتعبير عن دعمه بعد "الهجوم المروّع" وإنّه يُصلّي من أجل زوجها.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار في بيان: "يُواصل الرئيس إدانة كلّ أعمال العنف ويطلب احترام رغبة الأسرة في الخصوصيّة". 

وندّد بايدن بالاعتداء "الدنيء" على زوج بيلوسي، قائلًا خلال جولة انتخابيّة في فيلاديلفيا: إنّه "لا مكان" للعنف السياسي في الولايات المتحدة.

وأشار بايدن إلى أنّ المهاجم صاح "أين نانسي؟"، على غرار ما فعل بعض المتظاهرين الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 يناير/ كانون الثاني 2021، وفقًا لعدد من وسائل الإعلام المحلّية.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن عناصر أمنيّة لم تُسمّها، أنّ المهاجم اقتحم بابًا زجاجيًا منزلقًا، ما تسبّب في إصابته بجروح في الرأس والجسم.

وأفادت الصحيفة بأنّ المشتبه به كان يُعبّر عن مواقف يمينيّة متطرّفة على وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها نظريّات مؤامرة حول كوفيد-19.

مخاوف من أعمال عنف ضد النوّاب

وأدانت الطبقة السياسية الأميركيّة بكاملها هذا الهجوم بشدّة. وقال زعيم المعارضة الجمهوريّة في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إنّه "يشعر بالرعب والاشمئزاز" حيال الاعتداء.

واعتبرت النائبة التقدّميّة براميلا جايابال الجمعة أنّ "هذا العنف مرعب"، وهي كانت اضطرّت أيضًا إلى الاتّصال بالسلطات عندما حضر رجل إلى أمام منزلها مرارًا في يوليو/ تمّوز وهو يحمل مسدّسًا. وقبل أقلّ من أسبوعين من انتخابات نصف الولاية، حذّر العديد من النوّاب الأميركيّين من تجدّد أعمال العنف التي تستهدفهم.

وقد ازدادت التهديدات الموجّهة ضدّهم منذ عام 2017، من 3939 إلى 9625 في عام 2021، وفقًا لشرطة الكابيتول. 

ويعرب الخبراء عن قلقهم خصوصًا من هجمات مصدرها الجماعات اليمينيّة المتطرّفة. فالكثير من أعضاء هذه الجماعات متّهمون بتسليح أنفسهم لمهاجمة مبنى الكابيتول من أجل إبقاء دونالد ترمب في السلطة في 6 يناير/ كانون الثاني 2021.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close