شهدت باحات المسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد اقتحامًا جديدًا قاده عشرات المستوطنين الإسرائيليين تزامنًا مع ما يسمى بـ"عيد العرش اليهودي"، وسط إجراءات أمنية وتضييق مستمر على المصلّين.
وأفاد مراسل "العربي" بأنّ قوات الاحتلال عزّزت من انتشارها العسكري في القدس المحتلة، وخصوصًا في البلدة القديمة لتأمين اقتحامات المستوطنين وخشية من عمليات فلسطينية.
وبينما أشار إلى توتر الأوضاع في مدينة القدس المحتلة، لفت إلى أن مئات المستوطنين اقتحموا باحات البلدة القديمة، فيما أبعدت قوات الاحتلال المصلين المقدسيين من باب السلسلة، ومنعت الصحافيين من الوقوف في أماكنهم المعتادة.
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري مشاورات مع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وبحسب القناة 13 العبرية، ستتركز المباحثات حول اقتحامات المسجد الأقصى، والتصعيد على جبهة غزة، والأوضاع في الضفة الغربية المحتلة والجبهة الشمالية. ولم تذكر القناة إن كان الاجتماع دوريًّا أو لبحث تطورات محدّدة.
وكانت سلطات الاحتلال فرضت بالتزامن مع ثاني أيام عيد العرش اليهودي، قيودًا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس ومن داخل الخط الأخضر، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
اقتحامات واعتقالات في الضفة
إلى ذلك، اقتحم جيش الاحتلال بيتونيا غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. وزعم على الأثر تدميره خمس مخارط، ادعى أنها تُستخدم في إنتاج وتصنيع الأسلحة.
وأشار بيان جيش الاحتلال، إلى اعتقال شابين فلسطينيين من بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة، وصفهما بالمطلوبين الأمنيين.
وأشار إلى تمشيطه محيط مستوطنة بيت إيل المقامة على أراضي مدينة البيرة، بعد ورود بلاغ عن إطلاق نار دون إصابات أو أضرار، وفق ما ادعى.
إلى ذلك، حوّل الاحتلال المعتقليْن للتحقيق، نافيًا تسجيل إصابات في صفوف قواته خلال تصدي الفلسطينيين لاقتحاماته ومداهماته الليلية في الضفة الغربية.
