Skip to main content

اعتقالات وإضراب ودعوات للتصعيد.. إسرائيل تصعد من اعتداءاتها بالضفة

الخميس 14 أبريل 2022

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، رفقة عدد من المستوطنين، في مناطق الضفة الغربية المحتلة كافة.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، حملة مداهمات واسعة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية تخللها اعتقال عدد من الفلسطينيين، فيما اندلعت مواجهات في بعض المناطق، بينما بلغ عن اشتباكات مسلحة، بين مجموعات مسلحة وعناصر من قوات الاحتلال.

وبحسب مؤسسات شؤون الأسرى، فإن قوات الاحتلال اعتقلت ما لا يقل عن 10 مواطنين من مدن وبلدات وأحياء وقرى الضفة الغربية، وذلك بعد مداهمة عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها وإخضاع أصحابها للتحقيق الميداني.

وتعرضت قوة إسرائيلية أمس الأربعاء لإطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين قرب حوارة قضاء نابلس.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن إطلاق النار لم يوقع إصابات في صفوف القوة المستهدفة، فيما تمكن المنفذ أو أكثر من واحد من الانسحاب باتجاه نابلس.

3 شهداء وإعلان الإضراب الشامل

وأمس الأربعاء، استشهد فتى وشاب فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال، في كل من حوسان وسلواد ونابلس، حيث استشهد عمر محمد عليان (20 عامًا)، في سلواد، والفتى قصي حمامرة (14 عامًا) من حوسان، كما استشهد محمد حسن محمد عساف (34 عامًا) في نابلس.

بدورها، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة ولجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم، الحداد إجلالًا لأرواح الشهداء والإضراب الشامل، اليوم الخميس، ودعت إلى التصعيد الميداني على نقاط الاحتكاك والتماس، استنكارًا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

من جانبها، أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة استعداها اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته من الاعتداءات الإسرائيلية.

كما حذرت الفصائل الاحتلال ومستوطنيه من الاستمرار بعمليات الاغتيال، وتنفيذ مخطط ذبح القرابين في المسجد الأقصى.

وكانت جماعات استيطانية إسرائيلية، قد قالت في منشورات عبر شبكات التواصل الاجتماعي إنها تعتزم ذبح قرابين عيد الفصح بالمسجد الأقصى، وحثّت أتباعها على محاولة القيام بذلك. ويبدأ عيد الفصح اليهودي، يوم الجمعة القادم، ويستمر أسبوعًا.

"إخفاق استخباراتي إسرائيلي"

وفي هذا الإطار، أكد الصحافي المتخصص بالشأن الإسرائيلي أنس أبو عرقوب أن العمليات الأخيرة التي نفذها الشبان الفلسطينيون بمفردهم، أظهرت باعتراف إسرائيل إخفاقًا استخباريًا، وفشل الاحتلال في مجابهة الشبان.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من رام الله، أن العمليات الفلسطينية داخل الخط الأخضر أدت إلى فقدان الإسرائيليين الشعور بالأمن الشخصي، وأثارت حالة من الهلع المستمر.

ولفت أبو عرقوب إلى أن الأيام المقبلة ستشهد عمليات استخبارية إسرائيلية، ذات طابع عملياتي استعراضي باستخدام وحدات المستعربين والوحدات الخاصة الأخرى، بهدف إعطاء الإسرائيليين شعورًا بأن قواتهم استعادت زمام المبادرة وبمقدورهم الشعور بالأمن داخل المستوطنات في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر.

وأشار إلى أن شن عملية إسرائيلية موسعة ضد مخيم جنين على غرار ما حدث قبل 20 عامًا، هو سيناريو مطروح، ويجري تهيئة الرأي العام الإسرائيلي له، مرجحًا أن تذهب الأمور إلى عدوان موسع سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو خطوات انتقامية داخل الخط الأخضر بحق الفلسطينيين.

ومنذ بداية مارس/ آذار الماضي، تشهد إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة توترًا شديدًا في ظل سلسلة هجمات فدائية شنها فلسطينيون ردًا على اعتداءات إسرائيلية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة