الخميس 9 مايو / مايو 2024

اعتقالات واعتداءات واقتحام للأقصى.. الأسرى يوسعون خطواتهم الاحتجاجية

اعتقالات واعتداءات واقتحام للأقصى.. الأسرى يوسعون خطواتهم الاحتجاجية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول هدم قوات الاحتلال 3 منازل لعائلة بشير في بلدة جبل المكبر بالقدس (الصورة: غيتي)
اعتقلت قوات الاحتلال 20 فلسطينيًا في مناطق متفرقة من الضفة بما فيها القدس، فيما وسع الأسرى الخطوات الاحتجاجية والنضالية في سجون الاحتلال.

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء حملة اعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة طالت 20 فلسطينيًا، فيما جدد مستوطنون متطرفون اقتحامهم للمسجد الأقصى.

وتأتي التطورات الميدانية، فيما يخوض الأسرى الفلسطينيون معركة مع إدارة سجون الاحتلال من خلال تصعيد خطواتهم الاحتجاجية والنضالية.

حملة اعتقالات بالضفة

ففي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال كلًا من، قسام رمزي عميرة (16 عامًا)، ومحمد نعيم عميرة (25 عامًا)، ومحمد رأفت حمامرة (30 عامًا)، وإياد فؤاد حمامرة (20 عامًا)، ومحمد داود شوشة (20 عامًا)، وعلي عرفات الزعول، من قرية حوسان غرب بيت لحم، إضافة إلى فراس إبراهيم دار راشد (44 عامًا)، من منطقة جبل الموالح وسط بيت لحم.

وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال: محمد خيري ياسين (17 عامًا)، من قرية كفر مالك شرق رام الله، وأحمد محمد علقم، ويعقوب ذياب الحاج، من بلدة بيت سيرا غرب رام الله.

كما اعتقل الاحتلال ثلاثة مواطنين في نابلس وهم، عبيدة عماد محمود أبو يامين (22 عامًا)، وعمر عماد يوسف ريحان (27 عامًا)، من بلدة تل، وسامي الكعبي من المدينة.

ومن طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين أحمد وإياد سعادة.

وفي سياق متصل، اعتقل جيش الاحتلال الشاب إبراهيم نعمان عابد من بلدة كفر دان جنوب جنين، ومحمد باسم إبراهيم عمرو من بلدة اليامون، وذلك أثناء مروره على حاجز حوارة، واعتقلت الشاب منتصر فواز عيسى، بعد اقتحام قرية عانين ومداهمة منزل ذويه وتفتيشه والعبث بمحتوياته

ومن سلفيت، اعتقل الاحتلال الشاب عبد الله شتات من بلدة بديا.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب صالح دياب بعد مداهمة منزله في مخيم شعفاط.

اعتداءات بالضفة وهدم في القدس

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، أحرق مستوطنون فجر اليوم الأربعاء، مركبة في بلدة عوريف جنوب نابلس.

وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، أن مستوطنين هاجموا منطقة "الصفافير" في عوريف، وأحرقوا مركبة تعود للمواطن راجح حسين الصفدي، قرب مسجد الرباط.

في غضون ذلك، تتواصل عمليات الهدم في مدينة القدس، حيث هدمت قوات الاحتلال منشأة تجارية تعود للمواطن صادق الرشق في بلدة شعفاط.

وفي تصريحات صحافية، أوضح الرشق أن القوات وطواقم البلدية وآلياتها اقتحمت البلدة عند الساعة الثالثة فجرًا بشكل مفاجئ ومن دون سابق إنذار، وباشرت بهدم المنشأة التجارية وهي عبارة عن "كراج/ مرآب لتصليح السيارات ومغسلة".

وأضاف الرشق أن المنشأة قائمة منذ 20 عامًا، ودفع غرامات مالية عدة مرات، وتمكن من تجميد الهدم حيث قدم لترخيص المنشأة.

وكانت جرافات الاحتلال، هدمت الاثنين، منزلين لعائلة بشير في بلدة جبل المكبر جنوب شرقي القدس، بالتزامن مع إصابة العشرات من أبناء البلدة بالاختناق والرصاص المطاطي خلال تصديهم لعملية الهدم.

اقتحام المسجد الأقصى

وبحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح الأربعاء، المسجد الأقصى من باب المغاربة.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية للمسجد.

وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول الفلسطينيين للمسجد، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.

وتجددت الدعوات المقدسية لتكثيف الحشد والرباط في المسجد الأقصى، لإفشال اقتحامات المستوطنين ومخططاتهم التهويدية في مدينة القدس المحتلة.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

الأسرى يوسعون خطواتهم الاحتجاجية

وفي سياق ملف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وسع الأسرى اليوم الأربعاء، الخطوات الاحتجاجية والنضالية، لتنضم مجموعة جديدة من الأسرى في عدة سجون إلى جانب أسرى سجن "نفحة" الذين بدأوا أمس الثلاثاء أولى خطوات العصيان.

ويأتي توسيع الخطوات النضالية، استنادًا للخطة التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للأسرى، وذلك ردًا على إعلان إدارة السجون البدء في تطبيق الإجراءات التنكيلية والانتقامية التي أوصى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير.

وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى، بأن السجون التي انضمت، اليوم الأربعاء، إلى الخطوات الاحتجاجية والنضالية هي: ريمون، وعوفر، ومجدو، وجلبوع، والنقب.

وتتمثل خطوات العصيان الأولية، بإغلاق الأقسام، وعرقلة ما يسمى بـ"الفحص الأمني"، وارتداء اللباس البني الذي تفرضه إدارة السجون كرسالة لتصاعد المواجهة، واستعداد الأسرى لذلك.

ومع بدء خطوات الأسرى الاحتجاجية، أقدمت إدارة سجون الاحتلال على قطع المياه الساخنة عن الأسرى في سجن نفحة، كما أقدم أحد السجانين خلال ما يسمى بالفحص الأمني باستفزاز الأسرى، والتباهي بإجراءات بن غفير، الأمر الذي فرض حالة من التوتر في السجن، ورد الأسرى بالتكبير في عدة أقسام، حسب موقع "عرب 48".

وصرحت لجنة الطوارئ العليا في بيان مقتضب، "من قرر محاربتنا برغيف الخبز والماء، سنرد عليه بمعركة الحرية أو الاستشهاد".

وأعلنت لجنة الطوارئ، الإثنين، عن سلسلة خطوات نضالية ضد إجراءات بن غفير، تبدأ بالعصيان، وتكون ذروتها بإعلان الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close