الأحد 12 مايو / مايو 2024

اعتقالات وترهيب وقتل.. أطفال فلسطين يواجهون تحديات على أعتاب عامهم الدراسي

اعتقالات وترهيب وقتل.. أطفال فلسطين يواجهون تحديات على أعتاب عامهم الدراسي

Changed

فقرة (أرشيفية) ضمن برنامج "صباح جديد" تناقش الآثار النفسية للحروب على الأطفال (الصورة: غيتي)
أفادت اليونيسيف بأنّ أكثر من 1.3 مليون طفل فلسطيني عادوا إلى مدارسهم هذا الأسبوع، وسط تحديات لا يتخيلها الكثير من أقرانهم في شتى أرجاء العالم.

أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" بأنّ أكثر من 1.3 مليون طفل فلسطيني من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، عادوا إلى مدارسهم هذا الأسبوع، "وسط تحديات لا يتخيلها الكثير من أقرانهم في شتى أرجاء العالم".

وأوضحت في بيان، الثلاثاء، "منذ مطلع هذا العام، قتل 20 طفلًا في الضفة الغربية، بالمقارنة مع 12 قُتلوا خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وحاليًا، هناك 56 أمر هدم معلّق ضد مدارس يدرس فيها ما لا يقل عن 6,400 طفل في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية".

وبحسب "اليونيسيف"، ففي النصف الأول من عام 2022، سجلت الأمم المتحدة 115 انتهاكًا متعلقًا بالتعليم في الضفة الغربية، بما في ذلك إطلاق الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر أو غير مباشر، والقنابل الصوتية، والرصاص المغلف بالمطاط، وترهيب الطلبة نتيجة وجود الجيش والمستوطنين في المدارس، والاعتقالات، والقيود المفروضة على التنقل التي تمنع الطلاب من الوصول إلى صفوفهم.

ويؤثر ذلك على نحو 8,000 طالب وطالبة، مما يزيد من خطر تسربهم من المدارس.

العدوان على غزة

وقد أودى التصعيد الأخير في غزة بحياة 17 طفلًا، والمدارس مكتظة، حيث تعمل 65% من المدارس بنظام الفترتين. ولفتت المنظمة إلى أن الظروف التي يعيشها الأطفال في غزة، بما في ذلك الذين عاشوا أربع حالات تصعيد في الأعمال العدائية خلال حياتهم، تزيد من الحاجة إلى خدمات الدعم النفسي والاجتماعي المتخصصة.  

وعلى الرغم من العديد من التحديات القائمة فإن معدل الإلمام بالقراءة والكتابة بين الشباب يزيد على 99%، ويصل إلى 93.8% بين الأطفال الذين يتخرجون من المدارس الأساسية وينتقلون إلى التعليم الثانوي، وفقًا للمنظمة.

وقالت: "يملك الأطفال الفلسطينيون القدرة والدافعية للتعلم، والعمل معًا على تشكيل مسارات جديدة للتنمية لتغيير حياتهم. فهم قادة الغد".

آثار وضغوط نفسية

وقد أشار تقرير صادر "عن اليونيسيف" في وقت سابق حول الصراع في فلسطين وأثره على الأطفال الفلسطينيين إلى أن الحرب تشكل آثارًا وضغوطًا نفسية متزايدة على جميع الأطفال في فلسطين. ويشكلون ما نسبته 47% من إجمالي عدد السكان.

وكان الاختصاصي في علم النفس التربوي أحمد عويني قد أوضح في حديث سابق إلى "العربي" من البرتغال، أن تأثير الحرب على أطفال غزة هو على مدى سنوات، حيث يعاني نحو 91% من الأطفال من مشاكل نفسية ولا سيّما اضطرابات ما بعد الصدمة والقلق وعدم القدرة على التركيز والبعض يعاني من اكتئاب.

وقال عويني: "إنّ الطفل يتعرض لصدمة جراء مشاهد عنيفة ومشاهد دمار وقتل وتعرضه لأذى نفسي أو جسدي، ويخزن هذه المواقف في ذاكرته وقد يتفاعل معها آنيًا أو تأتي متأخرة بعد أيام أو أسابيع من تعرضه للمأساة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close