اعتقلت الشرطة 66 شخصًا صباح الجمعة، في العاصمة الفرنسية باريس، بعدما أغلق مزارعون الطريق المؤدية إلى قوس النصر بشكل غير متوقع، حيث جرى تعطيل حركة المرور لفترة وجيزة بحُزم القش والجرارات.
وقال أكسل ماسون وهو مربي ماشية في لوار-اي-شير (وسط)، "جئنا هذا الصباح لوضع إكليل من الزهور على قوس النصر تكريمًا لجميع المزارعين الذين يقدمون على الانتحار".
"الدولة لم تسمعنا بعد"
وأضاف ماسون: "الدولة لم تسمعنا بعد"، وذلك في وقت عرقل الغضب الزراعي، الذي شهدته أيضًا جميع أنحاء أوروبا، زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للمعرض الزراعي السنوي في باريس السبت الماضي.
وبعد الساعة السابعة صباحًا بقليل بالتوقيت المحلّي (06:00 ت غ)، تمركزت سيارات الشرطة عند أسفل النصب التذكاري، بينما كانت حركة المرور في الجزء الآخر من الشارع الشهير متوقّفة.
وبدأت التظاهرة فجرًا، ثمّ انتهت حوالي الساعة 9:40 صباحًا بالتوقيت المحلي.
سيطرة رمزية
وفي الوقت نفسه، نُفّذت تحرّكات أخرى بالقرب من باريس، حيث أغلقت أربعة جرارات مخرجًا من طريق دائري، بينما تمركزت أخرى عند مدخل آخر لهذا الشارع المحيط بالعاصمة، وفقاً للشرطة.
وقال المصدر ذاته إنّ "قافلة من الجرارات في طريقها إلى قصر فرساي" على بعد عشرات الكيلومترات من باريس، حيث ستنتظرها قوة من الشرطة.
وقالت نقابة المزارعين في بيان على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": إن "التنسيقية الريفية تسيطر على قوس النصر بشكل رمزي وسلمي"، مضيفة أنها كانت صرخة "لإنقاذ" الزراعة في فرنسا.
وقالت إنها "تريد اتخاذ إجراء سريع لإنقاذ 45% من مزارعنا التي تعاني من ضائقة مالية".
وقال ماسون إن المزارعين وضعوا إكليلًا من الزهور تخليدًا لذكرى زملائهم الذين دفعتهم الصعوبات المالية إلى الانتحار، مضيفًا: "الدولة لم تسمعنا أبدًا".
