أفادت دراسة لهيئة الصحة العامة في فرنسا، بأن أكثر من 40 ألف شخص يموتون سنويًا في البلاد جرّاء تلوث الهواء.
ويُعد تنفيذ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعوده البيئية من أهم المطالب التي ينادي بها أنصار البيئة في البلاد، إذ سيمنع ذلك وفاة الآلاف سنويًا جراء التلوث.
إلى ذلك، سيقود تحقيق الوعود فرنسا والعالم نحو كوكب أخضر متوازن بيئيًا وصحيًا، كما تم الاتفاق عليه في قمة باريس قبل سنوات عديدة.
ثالث سبب للوفيات
أطلقت بلدية العاصمة الفرنسية تظاهرة بيئية يُطلق عليها "باريس تتنفس"؛ تمنع من خلالها دخول المركبات الملوثة إلى قلبها.
وباتت الشوارع الرئيسة مثل الشانزليزيه منتزهًا للناس يمارسون المشي بكل حرية، لا تلوث ولا ضوضاء.
وتأتي هذه الخطوة أمام أرقام الوفيات من جراء التلوث، والتي كشفت عنها دراسة هيئة الصحة العامة في البلاد.
ويُعد الموت جراء استنشاق الجزئيات الدقيقة من ثاني أوكسيد الكربون ثالث سبب للوفيات في فرنسا بعد التدخين والكحول.
وتفيد دراسة أعدّها برنامج "Air Santé" الفرنسي، بأن استنشاق الهواء الملوث تنتج عنه الإصابة بأمراض قلبية وعائية، وأمراض في الجهاز التنفسي، وفي الأعصاب، وبالسرطان ومشكلات في الإنجاب وفي نمو الأطفال.
ويذكر الطبيب أشرف الجنيدي، ثاني أوكسيد النيتروجين وثاني أوكسيد الكربون من بين الغازات التي يمكن أن تؤثر على الصحة بشكل كبير جدًا.
ولا تُعد السيارات والمركبات الكبرى السبب الوحيد في انتشار تلوث الهواء في كبريات المدن الفرنسية. ويرتبط ذلك أيضًا بالنشاط البشري من نقل وصناعة وتدفئة بواسطة موارد الطاقة الأحفورية والزراعة.