الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

اغتيال أيمن الظواهري يثير ردود فعل بالجملة.. أفغانستان تندد ودول ترحب

اغتيال أيمن الظواهري يثير ردود فعل بالجملة.. أفغانستان تندد ودول ترحب

Changed

مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في واشنطن، د. خليل جهشان يتحدث عن دلالات استهداف واشنطن لأيمن الظواهري (الصورة: تويتر)
رحّبت السعودية وكندا إضافة إلى مسؤولين أميركيين بمقتل زعيم تنظيم القاعدة بضربة أميركية في أفغانستان بعد مراقبة طويلة، مطلع الأسبوع.

رحّبت كل من كندا والسعودية بإعلان الولايات المتحدة مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في ضربة بأفغانستان مطلع الأسبوع، فيما ندّدت الحكومة الأفغانية بالهجوم الأميركي واعتبرته انتهاكًا صريحًا لسيادة البلاد، ووصفته بأنّه انتهاك للمبادئ الدولية واتفاق الدوحة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن مقتل الظواهري بعد أن حدّدت مخابرات بلاده مكانه في وقت سابق هذا العام، متعهّدًا بعدم السماح لأفغانستان بأن تصبح مجدّدًا ملاذًا آمنًا لمن وصفهم بـ"الإرهابيين"، وذلك بعد عملية لم تخطر فيها واشنطن حركة طالبان، وتُعَدّ الأولى ضدّ هدف لـ"القاعدة" منذ الانسحاب الأميركي.

وفي المواقف، كتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، على موقع  "تويتر": "مقتل أيمن الظواهري خطوة نحو عالم أكثر أمانًا. ستواصل كندا العمل مع شركائنا في العالم لمواجهة التهديدات الإرهابية، وتعزيز السلام والأمن، والحفاظ على سلامة الناس هنا في الوطن وفي جميع أنحاء العالم".

"استئصال الإرهاب دون الدخول في حرب"

كما أعلنت وزارة الخارجية السعودية ترحيبها بإعلان الرئيس الأميركي جو بايدن قتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، بواسطة طائرة مسيرة.

وأوضح البيان: "تعلن وزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بإعلان رئيس الولايات المتحدة جو بايدن.. عن استهداف ومقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري".

ووصف بيان الخارجية السعودية الظواهري بأنه من "قيادات الإرهاب التي تزعمت التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية مقيتة في الولايات المتحدة والسعودية وعدد من دول العالم الأخرى"، مشيرًا إلى أن هذه العمليات أدت الى مقتل "الآلاف من الأبرياء من مختلف الجنسيات والأديان بمن فيهم مواطنون سعوديون".

وتواترت ردود الفعل في واشنطن على خبر مقتل الظواهري، حيث قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان: "في مواجهة عدم رغبة طالبان أو عدم قدرتها على التقيد بالتزاماتها، سنواصل دعم الشعب الأفغاني بمساعدات إنسانية قوية والدعوة لحماية حقوق الإنسان، وخاصة حقوق النساء والفتيات".

طالبان تندّد: انتهاك للقوانين الدولية

أما الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، فكتب عبر "تويتر": "أخبار الليلة هي أيضًا دليل على أن من الممكن استئصال الإرهاب دون الدخول في حرب في أفغانستان. وآمل أن توفر قدرًا ضئيلًا من السلام لعائلات (ضحايا هجمات) 11 سبتمبر ولكل شخص آخر عانى على أيدي القاعدة".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال في تصريحات بالبيت الأبيض: إن "العدالة تحققت الآن ولم يعد لهذا الزعيم الإرهابي وجود".

في المقابل، أدانت حكومة طالبان العمل "بأشدّ العبارات"، معتبرة أنه "مخالف لتوافق الدوحة والقوانين الدولية". ولفت المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد إلى أن "الغارة ليست إلا تكرارًا للتجارب الماضية الفاشلة، وأنها تضر بمصلحة أفغانستان، والولايات المتحدة الأميركية، والمنطقة بأسرها"، مشددًا على أن تكرار هذه الأحداث سيقضي على الفرص الموجودة، وستكون نتائجها وخيمة".

وكان الظواهري المتواري منذ أكثر من عشر سنوات، يعتبر أحد العقول المدبرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2011 في الولايات المتحدة التي أسفرت عن سقوط أكثر من ثلاثة آلاف قتيل.

انعكاسات على نتائج الانتخابات النصفية

ويعتبر مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في واشنطن، د. خليل جهشان، أن تصريحات بايدن متوقعة ومماثلة لكلام رؤساء أميركا السابقين بعد نجاح عمليات من هذا النوع في الماضي، وخاصة بعد حديثه عن مدى استجابة واشنطن وردها على الاعتداءات مهما طال الزمن، كما قال، في إشارة إلى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول.

ويقول جهشان في حديث إلى "العربي" من واشنطن، إن الجانب الأفغاني يبدو أنه تعاون مع الطرف الأميركي في هذه العملية خاصة أنه لم يخف ما حصل وتحدث عن وقوع انفجار بواسطة طائرة مسيرة من طرف أميركا في كابل.

ويعتبر أن المفاجأة في خطاب بايدن تكمن، بأن الولايات المتحدة كانت على علم بمكان تواجد الظواهري منذ بداية العام، قبل اتخاذ الخطوات الضرورية الأمنية لتنفيذ الضربة بدقة.

ويتابع جهشان أن بايدن أراد التأكيد للشعب الأميركي أن البلاد أصبحت آمنة وأنه لن يُسمح بتكرار هجمات سبتمبر.

ويلفت إلى أن بايدن والحزب الديمقراطي سيستفيدان من هذه الضربة "من دون شك" في نتائج الانتخابات النصفية المقبلة التي ستتم خلال نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close