رفضت قاضية اتحادية في مدينة بوسطن الأميركيّة محاولة أخيرة من أب وابنه لتجنب تسليمهما لليابان لمواجهة اتهامات بمساعدة رئيس شركة نيسان موتور السابق كارلوس غصن على الهرب من البلاد.
وينتظر غصن محاكمته بتهم تتعلق بمخالفات مالية منها إخفاء جانب مما تلقاه من علاوات ومكافآت في بيانات شركة نيسان المالية.
وألقي القبض على الأب وابنه في مايو/ أيار الماضي بناء على طلب اليابان، وعلّقت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية إنديرا تالواني تسليمهما في 29 أكتوبر/ تشرين الأول إلى أن تسمع حيثيات طعنهما في قرار وزارة الخارجية.
ويفسح حكم تالواني الأخير المجال أمام تسليم مايكل تيلور، الضابط السابق بالقوات الخاصة بالجيش الأميركيّ، وابنه بيتر تيلور لليابان بعدما وافقت وزارة الخارجية الأميركية على التسليم.
ويقول الادعاء إن مايكل وبيتر تيلور ساعدا غصن على الهرب من اليابان في 29 ديسمبر/ كانون الأول عام 2019، واختبأ غصن داخل صندوق على طائرة خاصة نقلته إلى لبنان، مكان نشأته، وهو بلد لا يرتبط بمعاهدة تسليم مع اليابان. وقال الادعاء: إن مايكل تيلور، المتخصص في مجال الأمن الخاص، وابنه تلقيا 1.3 مليون دولار مقابل خدماتهما.
وصل غصن إلى بيروت في 30 ديسمبر/ كانون الأول رغم وضعه في الإقامة الجبرية بانتظار محاكمته في أبريل/ نيسان 2020. وروى أحد القضاة لـ"التلفزيون العربي" أن غصن هُرّب عبر شركة أمنية نفذّت عملية خاصة بواسطة التمويه باستخدام فرقة موسيقية.
وتقاطعت الرواية مع معلومات أمنية ذكرت أن غصن استقلّ طائرة خاصة من اليابان إلى تركيا ثم إلى مطار بيروت متجاوزًا الإجراءات بجواز سفر فرنسي.
ونفى غصن ارتكاب أي مخالفات، وكتب بعيد وصوله لبنان "أنه تحرّر من الاضطهاد".
وأعلن جهاز الأمن العام اللبناني دخول غصن إلى لبنان بصورة قانونية، كما سلّم لبنان ملفًا كاملًا عن غصن لوزير الخارجية الياباني خلال زيارته بيروت.