أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية إعادة استئناف الرحلات المباشرة بين ليبيا ومصر نهاية الشهر الجاري.
واتفقت مصلحة الطيران المدني في كلا البلدين، على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل الرحلات الجوية بين مطارات معيتيقة ومصراته وبنينا ومطار القاهرة الدولي، ابتداءً من 30 سبتمبر/ أيلول الجاري.
كما أعلن وزير العمل الليبي علي العابد الرضا عقب عودته من زيارة رسمية في مصر، أن مليون عامل مصري سيبدأون دخول ليبيا مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، حيث وقعت طرابلس عقودًا مع القاهرة للتعاون الاقتصادي بقيمة أكثر من 4 مليارات دولار من خلال مشروعات اقتصادية تحتاج إلى هذا العدد من العاملين لتنفيذها.
وأشار وزير الاقتصاد الليبي سلامة الغويل في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ هذه الاتفاقيات الجديدة تمّت نظرًا إلى أهمية العلاقات الحديثة والتاريخية بين البلدين، فضلًا عمّا تقتضيه المصلحة المشتركة بين الطرفين.
من جهته، اعتبر أستاذ الاقتصاد بجامعة مصراته،مختار الجديد، في تصريحات لـ"العربي"، أن عقد اتفاقيات جديدة بين مصر وليبيا هو بمثابة عودة المياه إلى مجاريها بين البلدين، بعد فترة من الاحتقان والتوتر.
لكنه لفت إلى أن هذه الاتفاقيات قد لا تنجز بشكل كامل، قائلًا: "لو تم إنجاز 50% مما تمّ الاتفاق سيكون ذلك جيدًا"، متحدثًا عن إمكانية أن يواجه المعنيون العراقيل المالية.
وعن المنافسة بين مصر وتركيا على الساحة الليبية، رأى الجديد أن ليبيا يمكنها الاستفادة من البلدين، قائلاً إن العديد من الدول تبحث عن مصالحها في ليبيا بخاصة في المجال النفطي، مشيرًا إلى أن بلاده تُعتبر بيئة استثمارية واعدة.