أعلن الرئيس التنفيدي لقطر للبترول، سعد الكعبي، عن توسيع النشاط التجاري للشركة .
و قال لـ "رويترز": "إن أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم يعتزم بناء مكتب تجارة لمنافسة شركات النفط العالمية وشركات تجارة السلع وللمساعدة في جعل ارتفاعات سعر الغاز في السوق الفورية سلسة".
وأكّد الكعبي أنه في الوقت الذي ستظل فيه قطر للبترول المملوكة للدولة تستخدم بشكل أساسي عقود الأسعار طويلة المدى، فإنها ستزيد إنتاجها، وستمثل الكميات الفورية المتاحة للتداول من 5% إلى 10% تقريبًا من الكميات المبيعة.
واعتبر ، أنّ زيادة أحجام التداول العالمية من خلال مكتب جديد ستساعد على تحقيق الاستقرار بسوق الغاز، وتجنّب حدوث ارتفاعات وانخفاضات في الأسعار، ما قد يهدد مستقبلها على المدى الطويل.
وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي المسال الشهر الماضي، بشكل غير مسبوق، وتخطّت ارتفاعات في أغلب مناطق أوروبا والولايات المتحدة حيث توجد وفرة في الغاز.
ولفت الكعبي إلى أنّه يجب على المتعاملين دعم السوق، لا إذكاء قفزات يمكن أن تؤدي إلى شكوك حيال استمرارية واستقرار الغاز الطبيعي المسال على المدى الطويل. وأكّد عدم رضاه عن رؤية قفزات في الغاز المسال".
كما أشار إلى أنّ قطر للبترول للتجارة "ستكون جزءًا محوريًا للغاية في نشاطنا"، من خلال إتاحة المكتب خيارات للمشترين لتلبية الاحتياجات على المدى القصير، التي من غير الممكن تلبيتها من خلال العقود طويلة المدى.
أكبر مشروع عزل غاز ثاني أوكسيد الكربون
ووقّعت قطر للبترول يوم الإثنين، عقدًا للمرحلة الأولى من مشروعها لتوسعة حقل الشمال للغاز الطبيعي المسال، بهدف زيادة إنتاج البلاد من الغاز المسال 40 % سنويًا بحلول 2026، و126 مليون طن سنويًا بحلول عام 2027، حيث سترفع قدرة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويًا إلى 110 ملايين طن سنويًا.
قطر للبترول تبدأ تشييد أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم، مع منشآت ضخمة لتجميع وحقن غاز ثاني أكسيد الكربون#قطر_للبترول #قطرhttps://t.co/4TMJkv6ykt pic.twitter.com/63xnv5i8Iu
— Qatar Petroleum (@qatarpetroleum) February 8, 2021
وتُعدّ هذه التوسعة أكبر مشروع يُقرّ في قطاع الغاز الطبيعي المسال على الإطلاق.
وكشف الكعبي أنّ مشروع التوسعة سيشمل أيضًا نظامًا لاحتجاز وعزل ثاني أوكسيد الكربون، وتبلغ قيمة هذا الاستثمار 200 مليون دولار، مضيفًا: "فور الانتهاء من خطة توسعة حقل الشمال بالكامل، سيكون ما نضخه من ثاني أكسيد الكربون في رأس لفان حوالي سبعة إلى تسعة أطنان سنويًا".
وأشار أيضًا إلى أنّ هذه التوسعة ستتيح لقطر زيادة إنتاجها من النفط والمكثفات، وستجعلها أكبر مصدر للهيليوم في العالم. وأعلن كذلك عن تطوير الشركة محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في أميركا مع شركة "إكسون موبيل"، وهو ما يُعرف بجولدن باس، التي من المقرر أن يبدأ عملها عام 2025.