أعلنت وزارة الصحة في غزة مساء الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شمال القطاع أخرجت مستشفى كمال عدوان عن الخدمة "بالقوة".
وقالت الوزارة في بيان مقتضب نشرته على صفحتها الرسمية بفيسبوك: "إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في شمال القطاع تخرج بالقوة والإرهاب وبفوهات الدبابات مستشفى كمال عدوان عن الخدمة".
حرمان 400 ألف نسمة من خدمات طبية
وأضافت في بيان آخر أن "أكثر من 400 ألف نسمة في شمال القطاع أصبحوا بلا خدمات طبية على الإطلاق، مع استمرار الإبادة الجماعية ضد شعبنا الأعزل".
وكان مراسل "العربي" من أمام مستشفى شهداء الأقصى باسل خلف أفاد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف بالمدفعية وطائرات مسيرة محيط مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
تحذيرات من مجزرة جديدة
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية أن القصف المتواصل لمحيط المستشفى أدّى إلى "سقوط شهداء وانقطاع التيار الكهربائي عنه في ظل وجود أكثر من 7 آلاف نازح داخله، فيما لم تتمكن الطواقم الطبية من إجراء أي عملية جراحية، محذرة من "مجزرة قد يرتكبها الاحتلال داخل مستشفى كمال عدوان كما حدث في مستشفيي الشفاء (بمدينة غزة) والإندونيسي (شمال القطاع)".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد فرضت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي حصارًا مطبقًا واستهدافًا مباشرًا لمستشفيي "الشفاء" و"الإندونيسي" ما أدى إلى "مجازر" بحق المرضى وجرحى الحرب والطواقم الطبية والنازحين.
وأشار مراسل "العربي" إلى أن خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة يُبقي مستشفى المعمداني وحيدًا في شمال غزة ومناطق مدينة غزة بالإضافة إلى مستشفى العودة الذي يعمل بقدرات محدودة للغاية حيث تنقطع عنه الكهرباء لساعات طويلة ويقدم خدمات ضئيلة لنحو 400 ألف مواطن.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حاصدًا حتى مساء الثلاثاء 16 ألفًا و248 شهيدًا بينهم 7112 طفلًا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفًا و616 جريحًا، فضلًا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
