Skip to main content

"الأبواب المفتوحة".. الناتو: مخاوف تركيا مشروعة نعمل على معالجتها

الأحد 12 يونيو 2022

استبعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الأحد، أن تجري معالجة معارضة تركيا لطلب السويد وفنلندا الانضمام إلى الحلف، في الوقت المناسب قبل قمة الناتو المقرر عقدها في نهاية الشهر.

لكنّ ستولتنبرغ أكّد خلال مؤتمر صحافي مشترك في فنلندا مع الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، أن الناتو "يعمل بجد" لحل المشاكل "المشروعة" التي أثارتها تركيا.

وكان ستولتنبرغ رحب في السابق بالبلدين "بأذرع مفتوحة"، لكن أنقرة عارضت طلبهما.

وتتهم أنقرة البلدين بإيواء "إرهابيين" من حزب العمال الكردستاني وحلفائه، والذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون "إرهابيًا".

وأضاف ستولتنبرغ: "أرغب بحل هذه المشكلة في أقرب وقت"، مبينًا أن "قمة مدريد لم تكن موعدًا نهائيًا أبدًا".

وكان ستولتنبرغ أعرب مطلع يونيو/حزيران الجاري، خلال زيارة لواشنطن، عن "نيته" تسوية المسألة قبل القمة المقرر عقدها في 28 من الشهر الجاري، لافتًا إلى أن أنقرة طرحت "مخاوف مشروعة".

ومضى يقول: "علينا أن نفهم ونتذكر أنّ أي حليف آخر في الناتو لم يتعرض لهجمات إرهابية أكثر من تركيا. وأيضًا أن تركيا حليف مهم له موقع جغرافي إستراتيجي".

وتتطلب الموافقة على طلب الانضمام إلى الناتو إجماع الأعضاء الثلاثين الحاليين.

وأعرب البلدان الاسكندينافيان مرارًا عن تفاجئهما باعتراض تركيا، مؤكدين أنّ أنقرة أبدت دعمها لطلبي انضمامهما إلى حين تسليمهما.

تمسك تركي بالرفض

وقبل أيام جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التأكيد على أن بلاده لا يمكنها قبول عضوية دول في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، يبث تلفزيونها الرسمي "مقابلات مع زعماء إرهابيين"، في وقت تتمسك فيه تركيا بمخاوفها الأمنية.

وتحث فنلندا والسويد الخطى سريعًا للدخول في حلف "الناتو"، عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا، إلا أنهما يواجهان رفضًا من أنقرة، وتتهمها بدعم حزب العمال الكردستاني الذي تحاربه تركيا منذ عقودـ لكن رغم ذلك تقدم البلدان بطلب رسمي للانضمام الشهر الماضي.

وقبل أسبوع بدأ حلف شمال الأطلسي تدريبات بحرية بقيادة الولايات المتحدة في بحر البلطيق تستمر قرابة الأسبوعين، بمشاركة أكثر من 7000 بحار وطيار ومشاة البحرية من 16 دولة، منها فنلندا والسويد اللتان تطمحان للانضمام إلى التحالف العسكري.

وتتمتع كل من فنلندا والسويد بتاريخ طويل من الحياد العسكري، قبل أن تقرر حكومتهما التقدم للانضمام إلى الناتو في مايو/ أيار الماضي في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.

وكان وزير الدفاع الفنلندي أنتي كايكونن، قد كشف عن استعداد بلاده لإيجاد حل بشأن انضمامها إلى الحلف على خلفية معارضة تركيا لذلك.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة