الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

بمشاركة فنلندا والسويد.. "الناتو" يجري مناورات عسكرية في بحر البلطيق

بمشاركة فنلندا والسويد.. "الناتو" يجري مناورات عسكرية في بحر البلطيق

Changed

تقرير حول رفض تركيا انضمام السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي (الصورة: رويترز)
تستمر التدريبات البحرية على بحر البلطيق قرابة الأسبوعين بمشاركة أكثر من 7000 بحار وطيار ومشاة البحرية من 16 دولة، منها فنلندا والسويد الطامحتان للانضمام إلى الناتو.

بدأ حلف شمال الأطلسي تدريبات بحرية بقيادة الولايات المتحدة في بحر البلطيق تستمر قرابة الأسبوعين يوم الأحد بمشاركة أكثر من 7000 بحار وطيار ومشاة البحرية من 16 دولة، منها فنلندا والسويد اللتان تطمحان للانضمام إلى التحالف العسكري، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

تعزيز قوة "الناتو" المشتركة

ولا يتم إجراء مناورة BALTOPS البحرية السنوية، التي بدأت في عام 1972، ردًا على أي تهديد محدد. لكن التحالف العسكري قال: "إنه مع مشاركة كل من السويد وفنلندا، ينتهز الناتو الفرصة في عالم لا يمكن التنبؤ به لتعزيز مرونة قوته المشتركة وقوتها" إلى جانب دولتين طموحتين من بلدان الشمال الأوروبي.

وتتمتع كل من فنلندا والسويد بتاريخ طويل من الحياد العسكري قبل أن تقرر حكومتهما التقدم للانضمام إلى الناتو في مايو/ أيار الماضي في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.

وكانت موسكو قد حذرت هلسنكي وستوكهولم مرارًا من الانضمام إلى التحالف العسكري الغربي متوعدة باتخاذ إجراءات انتقامية إذا فعلوا ذلك.

وقبل التدريبات البحرية، التي شملت 45 سفينة و75 طائرة، قال الجنرال الأميركي مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، يوم السبت خلال مؤتمر صحافي على متن السفينة الحربية البرمائية الكبيرة "يو أس أس كيارسارج"، التي كانت ترسو في وسط ستوكهولم: "إن من المهم بشكل خاص لحلف شمال الأطلسي إظهار الدعم للحكومتين في هلسنكي وستوكهولم".

وشدّد ميلي، في حديثه مع رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون، على أن بحر البلطيق هو جسم مائي مهم استراتيجيًا و"أحد الممرات البحرية العظيمة في العالم".

وقال ميلي: "إن الولايات المتحدة لم تحرك من قبل سفينة حربية كبيرة مثل يو إس إس كيرسارج البالغ ارتفاعها 843 قدمًا في العاصمة السويدية، حيث أبحرت عبر ممرات ضيقة في أرخبيل ستوكهولم.

إشكالية انضمام فنلندا والسويد إلى "الناتو"

وأكّد أنه من وجهة نظر موسكو، فإن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو سيكون "إشكاليًا للغاية" وسيترك روسيا في موقف عسكري صعب، حيث إن ساحل بحر البلطيق سيكون محاصرًا بالكامل تقريبًا من قبل أعضاء الناتو، باستثناء منطقة كالينينغراد الروسية والمدينة الروسية سانت بطرسبورغ والمناطق المحيطة بها.

وتقدمت السويد وفنلندا بطلب للانضمام إلى التحالف الدفاعي الغربي الشهر الماضي، وسط ترحيب غربي لكن تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا،  اعترضت على انضمام فنلندا والسويد للتحالف العسكري، مشيرة إلى دعمهما المزعوم لمجموعة كردية تصنفها تركيا على أنها إرهابية. وكان أمين عام الناتو يحاول حل النزاع.

تركيا تتمسك بتحفظها

وقد جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد، تأكيده على أن بلاده لن تغير موقفها المتحفظ بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف  قبل تلبية شروطها، موضحًا خلال كلمة له في اجتماع الدورة 30 للتشاور والتقييم لحزب العدلة والتنمية الحاكم، أن بعض الدول دعت أنقرة للتحلي بالمرونة حيال توسيع "الناتو".

وقال: "لن نغير موقفنا بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو قبل تلبية شروطنا"، مشيرًا أيضًا إلى نجاح تركيا في التعامل مع الأزمات العالمية. واعتبر أردوغان أن بلاده ذكرت بأهميتها داخل "الناتو" من خلال نهجها المبدئي بشأن توسيع الحلف. 

وكان وزير الدفاع الفنلندي أنتي كايكونن، قد كشف عن استعداد بلاده لإيجاد حل بشأن انضمامها إلى الحلف على خلفية معارضة تركيا لذلك.

وشاركت فنلندا والسويد في التدريبات البحرية منذ منتصف التسعينيات، كشريكين مقربين لحلف شمال الأطلسي. ومن المقرر أن تنتهي التدريبات الحالية في ميناء كيل الألماني في 17 يونيو/ حزيران الجاري.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close