شهدت العاصمة التونسية اليوم الخميس، مسيرة داعمة للفلسطينيين، ومنددة بالمجازر التي يتعرض لها أهل غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
فقد تجمع الآلاف في تونس العاصمة تزامنًا مع اليوم السادس للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي يركّز غاراته المتواصلة التي تستهدف البشر والحجر.
وشارك في التحرك معظم الأحزاب السياسية والمنظمات في تونس، بما فيها الاتحاد العام التونسي للشغل الذي له قاعدة جماهيرية كبيرة.
"بالروح بالدم نفديك فلسطين"
في التفاصيل، كانت اللجنة الوطنية التونسية لدعم المقاومة في فلسطين وهو ائتلاف أحزاب وجمعيات أبرزها الاتحاد العام التونسي للشغل، قد دعت إلى هذه المسيرة التي انطلقت من أمام مقر الاتحاد باتجاه شارع الحبيب بورقيبة مرورًا بشارع الحرية.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والتونسية، مرددين شعارات منها "بالروح بالدم نفديك فلسطين"، و"فلسطين عربية لا حلول استسلامية"، و"غزة غزة.. رمز العزة".
دعوات لتجريم التطبيع
بدوره، أكد الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي على هامش التحرك، أنه "من الضروري سن قانون لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني".
واعتبر الهمامي أن "ما تقوم به آليه التدمير الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني في غزة هو بمثابة إبادة جماعية"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء التونسية "تاب".
كما نقلت وكالة "الأناضول" عن عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري تشديده على أن "هذه المسيرات ستتواصل لتعبئة كل التونسيات والتونسيين للمساهمة، خاصة بالتبرع والتطوع لفائدة فلسطين".
وتابع الطاهري: "الشعب التونسي مؤمن بعدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه وحقه في دحر الاحتلال"، داعيًا "كل العرب إلى أن ينتفضوا".
أما نقيب الصحفيين التونسيين زياد دبّار فصرّح أنهم "لا يتضامنون مع الشعب الفلسطيني، بل يتبنون القضية الفلسطينية".
وتشهد الساحة التونسية حالة تضامن مع الشعب الفلسطيني، إذ يتواصل تنظيم تظاهرات مساندة لفلسطين من جانب أحزاب، وتلاميذ، وطلاب، وعمال.
وفي هذا الصدد، كانت السفارة الأمريكية لدى تونس قد أعلنت أمس الأربعاء، إغلاق أبوابها يومي الخميس والجمعة أمام الجمهور، وسط توقعات بتنظيم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في البلاد.