الخميس 2 مايو / مايو 2024

الأكبر منذ 2018.. بدء المناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسول

الأكبر منذ 2018.. بدء المناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسول

Changed

تقرير حول رفض كوريا الشمالية عرض جارتها الجنوبية بتقديم مساعدات اقتصادية مقابل نزع سلاحها النووي (الصورة: رويترز)
تجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أكبر مناورات عسكرية مشتركة منذ عام 2018، حيث تستمر من 22 أغسطس حتى الأول من سبتمبر، في خطوة قد تثير غضب بيونغيانغ.

بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اليوم الإثنين، إجراء أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما منذ عام 2018، تستمر من 22 أغسطس/ آب حتى الأول من سبتمبر/ أيلول، في خطوة يرجح أن تُغضب كوريا الشمالية التي صعّدت في الآونة الأخيرة من تهديداتها النووية.

وتأتي هذه التدريبات بعدما تعهّد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في مايو/ أيار الماضي، بـ"تطبيع" التدريبات المشتركة وتعزيز الردع ضد الشمال.

وتعد واشنطن أبرز حليف أمني لكوريا الجنوبية، حيث تنشر نحو 28,500 جندي أميركي على أراضيها لحمايتها من جارتها النووية.

ويجري البلدان مناورات عسكرية مشتركة منذ فترة طويلة، لكنهما يشددان على أنها ذات طابع دفاعي، في حين تعتبرها كوريا الشمالية بمثابة تدريب على شن "غزو". وتمثل المناورات استئنافًا للتدريبات العسكرية بعد تعليقها بسبب وباء كورونا وعقب جولات غير مثمرة من المفاوضات مع بيونغيانغ.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية: إنّ "أهمية هذه المناورات المشتركة هي إعادة بناء التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتمتين الموقف الدفاعي المشترك".

ولم يتم الكشف عن تفاصيل المناورات لكنها عادةً ما تشمل تدريبات ميدانية مشتركة برية وبحرية على صد هجمات والقيام بهجمات مضادة.

وخلال اجتماع الأسبوع الماضي، اتفق الحليفان على "توسيع نطاق وحجم المناورات العسكرية المشتركة والتدريبات"، مشيرين إلى زيادة حجم التجارب الصاروخية الكورية الشمالية.

"ذريعة"

ويقول محللون إن كوريا الشمالية قد تستغل هذه المناورات كذريعة لإجراء المزيد من تجارب الأسلحة. وأجرت كوريا الشمالية سلسلة تجارب صاروخية هذا العام بينها إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات بعيد المدى للمرة الأولى منذ عام 2017. كما حذر مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون سابقًا من أن بيونغيانغ تستعد لإجراء تجربة نووية سابعة.

وقبل أيام، حذرت بيونغيانغ من أنها "ستمحو" سلطات سول بعد اتهامها بنشر فيروس كورونا في الشمال.

وجاء هذا التهديد بعد أقل من شهر من تصريح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بأن بلاده "مستعدة لتحريك" قدراتها النووية في أي حرب مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

في سياق آخر، أبدى رئيس كوريا الجنوبية مؤخرًا استعداده لتقديم مساعدات اقتصادية لجارته الشمالية مقابل التخلي عن أسلحتها النووية، وهو ما رفضته الأخيرة وانتقدته كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي قائلة إنه "كان من الأفضل أن يغلق فمه بدل التحدث بالهراء"، مؤكدة: "لا أحد يقايض مصيره بكعكة ذرة".

وأثارت هذه التصريحات خيبة في سول، حيث عبّر المكتب الرئاسي لكوريا الجنوبية عن أسفه العميق إزاء ما وصفها بـ "التصريحات الوقحة"، ودعا إلى النظر إلى المقترح بعمق حتى لا تزداد العزلة الشمالية. 

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close