وُصف الأمير هاري بأنه "منافق" لأنه استقل طائرة خاصة بعد ثلاثة أشهر فقط من قوله إن تغير المناخ هو "القضية الأكثر إلحاحًا التي نواجهها".
وبحسب ما ذكرت الصحافة البريطانية، لطالما نصب دوق ساسكس نفسه ناشطًا في مجال البيئة، لكنه الآن يتعرض للانتقاد لأنه بدا متجاهلاً نصيحته الخاصة.
فقبل ثلاثة أشهر فقط، أخبر الأمير هاري الإعلامية الأميركية أوبرا خلال مقابلة معها أنه من "المحبط للغاية" إنجاب الأطفال "يكبرون في عالم اليوم" ودعا إلى "لحظة حساب" فيما يتعلق بالتغير المناخي.
وعلى الرغم من هذا الموقف العاطفي، شوهد الدوق من قبل صحيفة "ذا صن" وهو يستخدم طائرة خاصة للعودة إلى منزله في سانتا باربرا، كاليفورنيا، من مباراة بولو في أسبن، كولورادو.
وتم تصوير حفيد الملكة إليزابيث المناصر للبيئة وهو يهبط في سانتا باربرا بعد أن تم تصويره على حصان، وهو يلعب لعبة البولو للمساعدة في جمع الأموال لمؤسسته الخيرية Sentebale التي تدعم الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في ليسوتو.
وصوبت الانتقادات نحو الأمير، كون الرحلة التي استغرقت ساعتين وسافرت مسافة 750 ميلًا، يوم الخميس الفائت، كان من الممكن أن تستوعب 20 شخصًا لكنها لم تقل سوى هاري وفريقه.
وقدّرت صحيفة "ديلي ميل" أن الرحلة التي استغرقت ساعتين "يمكن أن ينبعث منها ما يصل إلى 10 أطنان من ثاني أكسيد الكربون" في الغلاف الجوي.
ويعتقد أن طائرة "غلف ستريم" التي تبلغ تكلفتها 45 مليون دولار مملوكة لأحد أصدقاء الدوك في لعبة البولو مارك جانزي، وقد وضعها في تصرفه للسفر.
وقال الكاتب الملكي توم كوين لصحيفة "مايل أونلاين": "يبدو هذا نفاقًا كبيرًا للغاية، بالنظر إلى كل حديثه عن تغير المناخ".
وأضاف كوين: "يبدو أن هاري يرى نفسه على أنه شخص يرشد بقية العالم إنما سلوكه ليس ذا صلة. إنها بقعة عمياء ضخمة".
وتعرض الأمير هاري لانتقادات كبيرة عدة مرات خلال الأسابيع القليلة الماضية، خصوصًا بعد أن أعلن أنه سينشر مذكرات عن حياته ضمن العائلة الملكية البريطانية.