Skip to main content

الأنظار نحو قمة بايدن وبوتين اليوم.. "ضرورة حتمية من أجل السلام"

الأربعاء 16 يونيو 2021

فتحت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي صفحة جديدة في العلاقات بينهما، بعد أن كثّف الرئيس الأميركي جو بايدن جهوده لترميم ما أفسده سلفه دونالد ترمب.

ويواجه الطرفان تحديات جمّة، حيث يسعيان إلى تعزيز قدراتهما في مُواجهة ما يعتبرانه "خطرًا محدقًا"؛ إذ ينظر بايدن والأوروبيون إلى الصعود العسكري الروسي والصعود الاقتصادي الصيني، على أنه "تهديد للديمقراطيات الغربية الليبرالية"، ما يستدعي التنسيق والتقارب.

وأولى ثمار التقارب تمثّلت بقرار أوروبي-أميركي بتعليق الرسوم الجمركية العقابية المتبادلة، المتّصلة بالنزاع بين شركتي الطيران الأوروبية "إيرباص" والأميركية "بوينغ" لمدة خمس سنوات.

كما اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إقامة حوار رفيع المستوى حول روسيا، في إطار الشراكة المتجدّدة عبر الأطلسي بين واشنطن والاتحاد.

الأجواء لا تدعو إلى التفاؤل

إلى ذلك، تتّجه الأنظار إلى قمة بايدن-بوتين في فيلا "لا غرانج" في جنيف، رغم أن الأجواء لا تدعو إلى التفاؤل؛ مع وجود إشكاليات عديدة بين البلدين في ملفات متشعّبة مثل: سوريا وأوكرانيا، والتجسّس، وتسميم المعارضين، والتدخّل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ورغم التشاؤم الذي يُحيط بمخرجات القمة، إلا أن بعض المحلّلين يرون أن اللقاء بين الزعيمين ضرورة حتمية من أجل السلام.

واعتبرت الصحافية السويدية آنا ماري كريستينا بيرس، في حديث لـ"العربي"، أنّ "اللقاء بين الرئيسين مفيد، وسيُخفّف من حدة التوتر بين الشرق والغرب".

بدورها، قالت الصحافية الروسية إيكاترينا ديجتيريفا، في حديث لـ"العربي": "لا أحد ينتظر مفاجآت من لقاء جنيف، لكنّها تبقى مرحلة مهمّة بين البلدين، ولا سيّما بعد جائحة كورونا".

واشنطن "مضطرة" للعمل مع موسكو

من جهته، يعتبر الباحث في المركز التقدمي الأميركي لورانس كورب أن الولايات المتحدة مضطرة للعمل مع روسيا حتى وإن كانت العلاقات بين البلدين "سيئة".

ويشرح كورب، في حديث إلى "العربي"، من واشنطن، أن الولايات المتحدة وروسيا يمتلكان 90% من الأسلحة النووية في العالم، وكلاهما سيعملان على مشروع لتحديث ترسانتهما النووية بقيمة 3 تريليونات دولار، ولذلك يجب أن يعمل البلدان على تحسين العلاقات بينهما، ليصلا إلى اتفاقية جديدة حول التسلّح النووي قبل انتهاء الاتفاقية الحالية في عام 2026.

ويوضح أن بايدن، بالانضمام شخصيًا إلى قمة مجموعة السبع وقمة الاتحاد الأوروبي وإقناعه الأطراف الأخرى بضرورة الاتفاق على الهواجس الأميركية تجاه روسيا؛ وجّه رسالة إلى موسكو مفادها أنّه في حال إقدام الأخيرة على أي تهديد أو خرق ما، ستكون الولايات المتحدة وأوروبا لها بالمرصاد.

المصادر:
العربي
شارك القصة