الخميس 2 مايو / مايو 2024

مع اقتراب القمة.. ما هي أبرز الملفات الخلافية المرتقب بحثها بين بوتين وبايدن؟

مع اقتراب القمة.. ما هي أبرز الملفات الخلافية المرتقب بحثها بين بوتين وبايدن؟

Changed

بوتين وبايدن
تتهم روسيا واشنطن بالتدخل في شؤونها من خلال دعم المعارضة أو تمويل المنظمات ووسائل الإعلام التي تنتقد الكرملين (غيتي)
يترقّب العالم اجتماع بايدن مع بوتين، ومن المتوقّع أن تشمل المباحثات الاتهامات المتبادلة بالقرصنة، وحقوق الإنسان، والخلافات العسكرية، وطرد الدبلوماسيين.

يلتقي الرئيسان الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في أوّل قمة تجمعهما في 16 يونيو/ حزيران في جنيف، حيث سيبحثان سلسلة من الموضوعات الخلافية بين البلدين.

فما هي أبرز خمسة مواضيع ستُطرح في اللقاء؟

1- القرصنة

تقع اتهامات التضليل عبر الإنترنت وهجمات المعلوماتية لغايات التدخل في الانتخابات في صلب التوترات، وتقف وراء العديد من العقوبات الأميركية ضد موسكو، لا سيما بعد انتخاب الرئيس السابق دونالد ترمب في 2016.

وفي الآونة الأخيرة، أزعجت واشنطن موجات من الهجمات الإلكترونية الكبيرة. فقد نُسبت إلى موسكو أو لمجموعات قراصنة يقيمون في روسيا العديد من الهجمات، مثل "سولارويندز" و"كولونيال بايبلاين" و"جاي بي أس".

من جهتها، تتهم روسيا، التي لطالما نفت ضلوعها في ذلك، واشنطن بالتدخل في شؤونها من خلال دعم المعارضة، أو تمويل المنظمات ووسائل الإعلام التي تنتقد الكرملين.

وتعتبر موسكو نفسها أيضًا ضحية لهجمات إلكترونية أميركية، وتؤكد أنها تريد "اتفاقًا عالميًا" للحد من استخدام سلاح المعلوماتية؛ وهو اقتراح تطرّق إليه الكرملين مجددًا في سبتمبر/ أيلول 2020.

2- حقوق الإنسان

من جهة أخرى، وعد جو بايدن بإبلاغ فلاديمير بوتين بأنه لن يقف مكتوف الأيدي في مواجهة "انتهاكات" حقوق الإنسان في روسيا. وهو ملف يغذّي عدم ثقة الروس بالأميركيين؛ حيث يرى الكرملين في ذلك دليلًا على تدخّل وهيمنة أميركا.

وتكثّفت الانتقادات مع تسميم أبرز معارض للكرملين أليكسي نافالني في أغسطس/ آب من العام الماضي. ومنذ عودته إلى موسكو، سُجن المعارض الروسي، كما يتعرّض المقربون منه ومنظماته لهجمات قضائية.

بدورها، تتساءل روسيا حول احترام حقوق مثيري الشغب المؤيّدين لدونالد ترمب، الذين تم اعتقالهم بعد اقتحام الكابيتول في يناير/ كانون الثاني.

كما تنتقد "الرقابة" في هوليوود أو على الإنترنت من قبل عمالقة شبكات التواصل الاجتماعي. وتندّد موسكو أيضًا بـ "الضغط السياسي وصولًا إلى العبثية" في الولايات المتحدة.

3- خلافات عسكرية 

على الصعيد العسكري، تُعتبر الخلافات كثيرة بين الطرفين، وتحديدًا في أوكرانيا وسوريا والقطب الشمالي؛ حيث يتبادل البلدان الاتهامات بالتوسع العسكري. 

ويثير إنهاء سلسلة اتفاقات مخاوف من تسريع سباق التسلح.

فمنذ عام 2018، يشيد بوتين بنموذج صواريخه "الأسرع من الصوت"، والقادرة حتى على إحباط الدفاعات الحالية المضادة للطيران.

وبالتالي، من المرجّح أن يكون التوازن الاستراتيجي في صلب محادثات بايدن وبوتين.

أميركيًا، تندد واشنطن بنشر حوالي مئة ألف جندي روسي في الآونة الأخيرة على حدود أوكرانيا؛ وهو ما أثار مخاوف من اجتياح عسكري لهذا البلد، الذي جرّدته روسيا من شبه جزيرة القرم عام 2014.

وتؤكد موسكو من جهتها أن المناورات والانتشار العسكري لحلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية يشكلان أكبر تهديد إقليمي لروسيا.

4- طرد الدبلوماسيين

مع كل موجة عقوبات، يكثّف الروس والأميركيون طرد الدبلوماسيين؛ وهو ما يخفّف العاملين في سفاراتهما وقنوات الاتصال بين البلدين.

كما استدعت موسكو وواشنطن هذه السنة سفيريهما "للتشاور"، بعدما وصف بايدن الرئيس الروسي في مقابلة بأنه "قاتل".

وتتهم روسيا أيضًا الأميركيين بوقف تسليم تأشيرات دخول للدبلوماسيين الروس؛ فردّت موسكو برفض منح تأشيرة دخول لممثل "ناسا" في فبراير/ شباط من العام الجاري.

ولم تعد القنصلية الأميركية في موسكو تُصدر تأشيرات على الإطلاق بسبب نقص الموظفين بعد أن منعتها روسيا من تعيين موظفين محليين. وباتت الخدمات للمواطنين الأميركيين مهدّدة هي أيضًا.

5- تبادل السجناء

أخيرًا، يأمل العديد من السجناء في أن يتمكن بوتين وبايدن من التوصّل إلى اتفاق حول مصيرهم في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.

فبول ويلان المسجون في روسيا بتهمة التجسس، دعا في مطلع يونيو/ حزيران بايدن إلى مبادلته. كما وجّهت والدة مهرّب السلاح فيكتور بوت المسجون في الولايات المتحدة نداءً إلى رئيسَي البلدين لبحث ملفه وإطلاق سراحه.

وطالبت عائلة كونستانتين ياروشنكو، الطيار الروسي المسجون في أميركا بتهمة تهريب الكوكايين، أيضًا بالإفراج عنه.

ويمكن أن تشمل المفاوضات أيضًا الأميركي تريفور ريد المسجون بتهمة الاعتداء على شرطيَين روسيَين.

المصادر:
العربي، أ.ف.ب.

شارك القصة

تابع القراءة
Close