الخميس 2 مايو / مايو 2024

تستضيف قمة بايدن-بوتين.. فيلا "لا غرانج" شاهدة على تاريخ جنيف الدولي

تستضيف قمة بايدن-بوتين.. فيلا "لا غرانج" شاهدة على تاريخ جنيف الدولي

Changed

فيلا "لا غرانج".
فيلا "لا غرانج". (موقع geneve.ch)
لعبت الفيلا دورًا أساسيًا في تاريخ جنيف منذ القرن الثامن عشر، حيث كانت بمثابة ملاذ خفي للعديد من الضيوف المرموقين الذين صاغوا المصير الدولي لجنيف.

منذ الإعلان عن استضافة فيلا "لا غرانج" لقمة الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في 16 من يونيو/ حزيران الحالي، عاد العالم بالذاكرة إلى قمة عام 1985، بين الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان ورئيس الاتحاد السوفياتي الراحل مايكل غورباتشوف في جنيف، والتي تمكّن خلالها "الخصمان القويان" من التفاوض والاتفاق حتى في خضم نزاعات أكبر.

ورغم أن قمة ريغان-غورباتشوف عُقدت في فيلا "فلور دي أو"، إلا أن تشابه الأحداث في القمتين يدفع المحلّلين إلى التفاؤل بخصوص إمكانية حدوث خرق في العلاقات المتأزمة بين البلدين القويين.

قمة ريغان-غورباتشوف
قمة ريغان-غورباتشوف. (ديلي ميل)

مبنى من القرن الثامن عشر 

فيلا "لا غرانج"، هي مبنى تاريخي شُيّد بين عامي 1768 و 1773 من قبل عائلة المصرفي جان لولين، الذي اضطر إلى التخلّي عنها بعدما عانى من أزمة مالية بعد ثورة جنيف. وباعها لويليام فافر الذي قام بإجراء تغييرات وإضافات عليها، قبل أن تتسلّمها مدينة جنيف عام 1917.

ويُنسب تصميم المنزل إلى المهندس المعماري جان لويس بوفيه، وصُمّمت على الطراز المعماري لشاتو دو كرانز.

تقع الفيلا على ضفاف بحيرة جنيف وسط حديقة من أكبر الحدائق وأكثرها جاذبية في المدينة، بين مقاطعتي les Eaux-Vives و Parc des Eaux-Vives، والتي تُشكّل منطقة خضراء متواصلة.

الفيلا مغطاة جزئيًا بأشجار ضخمة. يحيطها من الجهة الجنوبية، عدد من المباني التاريخية التي تحتفظ بتصميمها الأصلي، وتضمّ منزلًا، وحظيرة، وإسطبلات، وسقيفة ونافورة ماء مزدوجة. ومن الجهة الشمالية، تطلّ الفيلا على الحديقة والبحيرة، كما أن لها واجهة أنيقة بشكل استثنائي.

تطلّ الفيلا على بحيرة جنيف.

تضمّ الفيلا مكتبة مؤلفة من غرفتين، تحتويان على 15 ألف مجلّد باللغات التركية والفارسية والصينية والمجرية ولغات مختلفة.

مكتبة "لا غرانج" تحتوي على 1500 مجلد.

دور تاريخي

لعبت الفيلا دورًا أساسيًا في تاريخ جنيف منذ القرن الثامن عشر، حيث كانت موطنًا للعائلات الأرستقراطية التي عملت على تحسينها على مر السنين، وكانت بمثابة ملاذ خفي للعديد من الضيوف المرموقين الذين صاغوا المصير الدولي لجنيف، ما جعلها رمزًا للضيافة والانفتاح.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان في العاصمة السويسرية جنيف في 16 يونيو، لمناقشة العلاقات الروسية-الأميركية والاستقرار الاستراتيجي، فضلًا عن مكافحة وباء "كورونا" وتسوية النزاعات الإقليمية.

ويُرجّح أن تكون المحادثات بين الرئيسين صعبة حول أوكرانيا وبيلاروسيا، ومصير المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني والهجمات الإلكترونية.

وتدهورت العلاقات بين الرئيسين على خلفية تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي عبر قناة "إي بي سي" الأميركية، حيث صرّح ردًا على سؤال بأنّه يعتقد أن نظيره الروسي "قاتل"، محذرًا من أنه "سيدفع ثمن" أعماله.

المصادر:
العربي، صحافة أجنبية

شارك القصة

تابع القراءة
Close