Skip to main content

الأولوية لضحايا الزلزال في انتخابات تركيا.. هل تنتزع المعارضة الحكم؟

السبت 11 مارس 2023

حسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجدال حول إمكانية تأجيل الانتخابات بعد كارثة الزلزال، حيث وقّع أمس الجمعة، قرار تحديد موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 14 مايو/ أيار المقبل رسميًا.

وعن أسباب تقديم موعد الانتخابات قبل شهر من الموعد المحدد، أوضح أردوغان أثناء خطاب في العاصمة أنقرة، أن الموعد السابق يتزامن مع فترة الامتحانات الجامعية، وتوجه الحجاج الأتراك لأداء فريضة الحج.

وستكون الحملة الانتخابية الخاصة بالتحالف الذي يقوده الرئيس التركي، صامتة حدادًا على أرواح ضحايا الزلزال، أي دون أغان أو موسيقى، كما سيكون العنوان العريض لحملة الانتخابات "إغاثة المناطق المنكوبة ومساعدة المتضررين".

وقال أردوغان: "برنامجنا الانتخابي سيتضمّن تضميد جراح المنكوبين، ونهدف إلى إتمام 319 ألف وحدة سكنية في مناطق الزلزال خلال عام واحد، وتسليمها لمستحقيها على الفور".

ولن يختلف برنامج مرشح المعارضة، كمال كليجدار أوغلو كثيرًا، حيث ستكون الأولوية للوعود المتعلّقة بالمناطق المنكوبة، وقد بدأ أوغلو جولاته على الأرض وستتركّز حملته الانتخابية في مدن الجنوب المتضررة.

انتخابات "صعبة"

واعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة إسطنبول، سمير صالحة أن الانتخابات القادمة ستتسم بالصعوبة والاختلاف عن الانتخابات التركية السابقة، لأن المعارضة ترغب بانتزاع السلطة بشكل أو بآخر من حزب العدالة والتنمية.

وأضاف صالحة في حديث إلى "العربي" من اسطنبول، أن المعارضة تحاول الاستفادة من موضوع الزلزال، وتحمّل الحكومة مسؤولية صدور قرارات الإعفاءات القانونية عن عدم الالتزام بمعايير السلامة في البناء، فضلًا عن ملف الاقتصاد والغلاء والتضخم.

وأشار إلى أن استطلاعات الرأي أظهرت وجود تقارب الأصوات بين الحزب الحاكم وتكتّل المعارضة، لذا فإن الكلمة النهائية ستكون لحزب الشعوب الديمقراطية وإذا ما كان سيدعم الحزب المعارض، مما سيؤثر على نتيجة الانتخابات، بحسب رأيه. ويُعد حزب الشعوب ثالث أكبر أحزاب تركيا وهو ليس جزءًا من تحالف المعارضة.

المصادر:
العربي
شارك القصة