الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

المعارضة التركية تعلن مرشحها.. ما هي حظوظ كليتشدار أوغلو في مواجهة أردوغان؟

المعارضة التركية تعلن مرشحها.. ما هي حظوظ كليتشدار أوغلو في مواجهة أردوغان؟

Changed

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" تسلط الضوء على حظوظ مرشح المعارضة التركية في مواجهة الرئيس رجب طيب أردوغان (الصورة: رويترز)
يتفق التحالف المعارض على أهداف عامة متعلقة بالنظام السياسي والدستوري للبلاد، أبرزها وضع حد لصلاحيات السلطة التنفيذية، والعودة إلى النظام البرلماني.

أعلن زعيم حزب السعادة التركي المعارض تمل كرم الله أوغلو أن تحالف الأمة السداسي توافق على ترشيح كمال كليتشدار أوغلو للانتخابات الرئاسية.

وصدر عن التحالف بيان جاء فيه، أن مرشح رئاسة الجمهورية سيعين رئيسي بلديتي أنقرة واسطنبول في الزمن المناسب كنائبين له في حال فوزه.

من جهته، تعهد زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو بإدارة البلاد، عبر اتباع نهج التشاور والتصالح.

وقال كليتشدار أوغلو: "نحن كتحالف الأمة سنعمل على إدارة البلاد عبر المصالحة والتشاور. زعماء أحزاب التحالف توافقوا على خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية حتى الوصول إلى النظام البرلماني، وخلال المرحلة الانتقالية سيتم تعيين زعماء أحزاب التحالف كنواب لرئيس الجمهورية".

كمال كليتشدار أوغلو يتزعم أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا
كمال كليتشدار أوغلو يتزعم أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا - رويترز

من هو كمال كليتشدار أوغلو؟

  1. من مواليد شرقي الأناضول ويبلغ من العمر 75 عامًا.
  2. يتزعم أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا.
  3. عضو في البرلمان التركي عن اسطنبول منذ العام 2002.
  4. خسر انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول عام 2009.
  5. حزب الشعب الدستوري تحت رئاسته خسر في الانتخابات الرئاسية لعامي 2014 و2018.
  6. يتبنى حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه القيم العلمانية.

"تركيا الغد"

وكان تكتل أحزاب المعارضة في تركيا المعروف باسم الطاولة السداسية اتفق على برنامج موحد، حيث يأمل من خلاله أن يتمكن من إحداث تغيير في شكل الحياة السياسية في البلاد.

وقدم التحالف المعارض أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي برنامجه الانتخابي، وهو وثيقة مؤلفة من 240 صفحة، تتضمن ما يزيد عن 2300 هدف تحت شعار "تركيا الغد".

ويتفق التحالف المعارض في سياق برنامجه الموحد على أهداف عامة متعلقة بالنظام السياسي والدستوري للبلاد، أبرزها وضع حد لصلاحيات السلطة التنفيذية، والعودة إلى النظام البرلماني من خلال رئيس وزراء ينتخبه البرلمان.

ويدعو البرنامج إلى تحديد ولاية الرئيس وجعل دوره فخريًا بفترة واحدة لمدة سبع سنوات فقط، وإلغاء السماح للرئيس بأن يكون عضوًا في أحد الأحزاب السياسية.

وتدعو المعارضة إلى حرمان رئيس تركيا من صلاحيات عرقلة أي قانون يناقشه البرلمان، على أن يتمتع بإمكانية إعادته إلى النواب في حال أراد الاعتراض عليه.

وتطرق البرنامج الموحد كذلك إلى جعل ملاحقة أي حزب سياسي بهدف حظره مرتبطة بموافقة البرلمان.

دبلوماسيًا، يؤكد برنامج التحالف على احترام المعاهدات والمواثيق، ما يعني بقاء تركيا في حلف الناتو، داعيًا إلى علاقات مع روسيا قائمة على ما يسمّيه الحوار المتوازن، فضلًا عن عودة الاتصالات مع النظام السوري في دمشق.

وفيما يخص موضوع اللاجئين، يشدد الائتلاف المعارض على اتباع المعايير الدولية في المعابر وعمليات الترحيل، وكذلك تحسين سبل الاندماج بتعليم اللغة التركية، فضلًا عن السعي لإعادة السوريين تحت الحماية المؤقتة بأسرع وقت لبلادهم بناء على القوانين الداخلية والقوانين الدولية.

"حظوظ مرشح المعارضة"

ويرى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بن خلدون برهان كور أوغلو، أن حكومة أردوغان تواجه منذ فترة، الكثير من المشكلات، بما فيها الأزمات العالمية والحرب في أوكرانيا والخلافات مع أميركا في ما يتعلق بشمال سوريا وقضية اللاجئين، وآخرها الزلزال المدمر، معربًا عن اعتقاده أن المعارضة وجدت فرصة في ذلك لتشكيل ائتلافها.

ويوضح في حديث إلى "العربي" من اسطنبول، أن الشعب التركي غير راض عن الكثير من القضايا منذ محاولة الانقلاب في البلاد، ولا سيما مقاربة الأزمات الاقتصادية، لكنه يشير إلى أن أردوغان يدير البلاد منذ أكثر من 20 سنة، حيث كانت هناك فترات ممتازة في تاريخ تركيا الحديث.

وانطلاقًا من ذلك، يتساءل برهان كور أوغلو، عمّا إذا كانت المعارضة قادرة فعلاً على إدارة البلاد في هذه الظروف الصعبة جدًا في المنطقة، متحدثًا عن وجود تحديات دولية، ومشاكل مع اليونان واللاجئين.

"نزاعات" داخل الائتلاف المعارض؟

من جهة ثانية، يرى أستاذ العلاقات الدولية أن هناك الكثير من المشكلات والنزاعات داخل الائتلاف الذي تشكل، مشيرًا إلى وجود نزاعات حقيقية بين الأطراف حتى قبل الترشح. ويلاحظ أن الرجوع إلى النظام البرلماني الذي تطالب به المعارضة يحتاج إلى أكثر من 400 صوت في البرلمان.

ويضيف برهان كور أوغلو أن الحكومة الجديدة مُطالبة بحل الكثير من المشاكل على رأسها المسألة الاقتصادية، لافتًا إلى أن أي حكومة تريد أن تحارب هذه الأزمات يجب أن تتخذ قرارات بشكل سريع وفاعل.

ويخلص إلى أنه ينتظر أيضًا أن يكون هناك حكومة مستقرة بدون مشاكل بين الأحزاب، مشيرًا إلى أن الخطر الحقيقي عند الناخب التركي هو عدم الثقة بهذه المعارضة التي لم تجرب وتريد أن تغير النظام الذي أسس منذ فترة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close