في خطوة هي الأولى لمسؤول تركي كبير منذ أكثر من عشرة أعوام، بدأ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الثلاثاء زيارة تستمر يومين إلى الأراضي الفلسطينية وتل أبيب.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوتر بعد مواجهات في الآونة الأخيرة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في ساحة المسجد الأقصى، وهو ما فاقمته مسيرة الأعلام الإسرائيلية المزمعة في البلدة القديمة يوم الأحد المقبل.
وسيجتمع جاويش أوغلو مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويلتقي غدًا الأربعاء بوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد ووزير السياحة يوئيل رازفوزوف.
كما من المتوقع أن يزور جاويش أوغلو المسجد الأقصى خلال زيارته.
العلاقات المتوترة
وانهارت محادثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين بوساطة أميركية في 2014 وكانت تهدف لإقامة دولة فلسطينية مستقلة في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.
وتسعى تل أبيب وأنقرة إلى إصلاح العلاقات المتوترة منذ وقت طويل بينهما، وبرزت الطاقة باعتبارها مجالًا مهمًا للتعاون المحتمل.
وكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قد زار أنقرة في مارس/ آذار الماضي، واجتمع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أكد بدوره على الأهمية التي توليها بلاده "لخفض التوتر في المنطقة والحفاظ على رؤية حل الدولتين".
وقال أردوغان حينها: "شددت في حديثي مع هرتسوغ على ما توليه تركيا من أهمية للمكانة التاريخية للقدس، والحفاظ على الهوية الدينية للمسجد الأقصى وقدسيته".
وهوت العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل إلى أدنى مستوى لها عام 2018، عندما استدعت تركيا سفيرها احتجاجًا على استخدام القوات الإسرائيلية العنف لقمع احتجاجات فلسطينية خلال "مسيرات العودة".