السبت 4 مايو / مايو 2024

الاجتماع الثلاثي في الدوحة.. هل يُساهم بإعادة الحياة الى مسار حل الأزمة السورية؟

الاجتماع الثلاثي في الدوحة.. هل يُساهم بإعادة الحياة الى مسار حل الأزمة السورية؟

Changed

في تقدير وزير الخارجية التركي أن هناك جمودًا لا بد أن يُكسر، ولا بد على من يملك سلطة الضغط على النظام السوري أن يفعل حتى يتقدم الحل ولو قليلًا الى الأمام. ويبدو الروس أول المعنيين بهذا الكلام.

تحاول قطر وروسيا وتركيا تشكيل قوة دفع جديدة لإعادة الحياة الى مسار حل الأزمة السورية. 

وفيما تمر عشر سنوات على الحرب السورية، أُطلق في الدوحة مسار آخر يتوازى أو يتقاطع مع مسارات أخرى هي حاصل تراكمات سنوات طويلة من المحاولات والفشل ومن الحرب والاقتتال والمعاناة.

وزير الخارجية القطري يقول إن لا وجود لحل عسكري في سوريا، مبديًا دعمه لعودة آمنة وطوعية للاجئين السوريين.

وفي تقدير وزير الخارجية التركي أن هناك جمودًا لا بد أن يُكسر، ولا بد على من يملك سلطة الضغط على النظام السوري أن يفعل حتى يتقدم الحل ولو قليلًا الى الأمام. ويبدو الروس أول المعنيين بهذا الكلام.

ويرد وزير الخارجية الروسي معتبرًا أن إرهاق النظام السوري بالعقوبات قد يقضي على فرص الحل.

لا ضمانات

مدير وحدة تحليل السياسيات في المركز العربي للأبحاث مروان قبلان يعتبر أن هناك مسارًا سياسيًا جامدًا بالملف السوري منذ سنوات، لافتًا الى أن لا تقدم في مسار مباحثات جنيف منذ عام 2016، ومن ثم جاء مسار أستانة ليحل محله لكنه لم يستطع التقدم.

ويرى قبلان أن لا ضمانات بأن ينتج عن مسار الدوحة نتائج أفضل من المسارات السابقة، لكنه يشير الى وجود بعض الظروف المؤاتية وبعض الضغوط. ويقول:"الروس يريدون استخدام الاستحقاق الرئاسي المقبل في سوريا لإحداث نوع من الخرق في المسار السياسي".

كما تحدث عن الجانب الانساني من الأزمة السورية، مشيرًا الى أن هناك تركيزًا على هذا الجانب "الكارثي" في الآونة الأخيرة. 

نية للحل

يلفت مدير مركز الأبحاث الاستراتيجية في موسكو ايفان كونوفالوف الى أن مجرد وجود وزير الخارجية الروسي في الدوحة يعني أن هناك أسبابًا حقيقية تدفعه الى هذه الزيارة.

ويعتبر أن روسيا تمكنت من الوصول الى أهم نتيجة في النزاع السوري عبر وقف الحرب في هذا البلد، لافتًا الى أن الأمور السياسية في هذا الملف كانت تتخبط في مكانها في الآونة الأخيرة بسبب عرقلة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وعن مسار الدوحة لمحاولة حل الأزمة السورية يقول كونوفالوف: "لا يمكن إيجاد مخرج للأزمة في وقت قصير"، معتبرًا أنه ليس بسهولة يمكن حل المواضيع المطروحة. ويشدد في الوقت ذاته على أن مجرد اجتماع وزارء خارجية قطر وسوريا وتركيا في الدوحة يعني أن هناك نية للحل.

سياسات تفتقر الى الانسجام

أستاذ العلوم في الجامعة الأميركية ويليام لورنس يرى أن السياسة الأميركية في عهد الرؤساء باراك أوباما ودونالد ترمب وجو بايدن كانت تفتقر الى الانسجام على المستوى السياسي.

ويشير الى أن الاستراتيجية الأميركية للاستجابة الانسانية في سوريا كانت من بين أقوى الاستراتيجيات على مستوى تقديم الدعم والإغاثة الانسانية، معتبرًا أن الولايات المتحدة كانت الداعم الأول للنازحين السوريين في تركيا.

ويلفت الى أن العقوبات الأميركية كانت دائمًا تربط بوقف قصف المدنيين والدمار في سوريا. ويرى أنه لا يمكن لروسيا أن تعيد بناء سوريا بمفردها، بل عليها إيجاد شركاء آخرين.

ويشدد على أن على واشنطن والأطراف الأخرى مواصلة الدفع للوصول الى حل سياسي في سوريا. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close