السبت 12 أكتوبر / October 2024

في الدوحة.. مؤتمر أسواق المال العربية يبحث تصاعد دور الذكاء الاصطناعي

في الدوحة.. مؤتمر أسواق المال العربية يبحث تصاعد دور الذكاء الاصطناعي

شارك القصة

المؤتمر الثالث لأسواق المال العربية في الدوحة- قنا
المؤتمر الثالث لأسواق المال العربية في الدوحة- قنا
تسعى أسواق المال العربية للتغلب على التحديات التقليدية مع الحوكمة وكفاءة الأداء لكنها تركز على الطارئ الجديد الذي أحدثته ثورة الذكاء الاصطناعيّ.

بدأت في دولة قطر أعمال المؤتمر الثالث لأسواق المال العربية لبحث التحديات التي تواجهها هذه الأسواق في ظل تصاعد الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ففي العاصمة الدوحة، يعكف خبراء كبرى البنوك والهيئات الاستثمارية الدّولية والبورصات العالمية على تقييم الأداء المالي والكفاءة الرقمية لأسواق المال العربية وعرض التحديات التي تواجهها في مؤتمر سنوي هو الثالث من نوعه، تنظمه هيئة قطر للأسواق المالية.

ويوضح الرئيس التنفيذي بالوكالة لبورصة قطر عبد العزيز ناصر العمادي في حديث إلى "العربي" أن "السبب الرئيسي لتنظيم المؤتمر على مدار يومين هو بحث كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في أسواق المال".  

الذكاء الاصطناعي تحد جديد لأسواق المال العربية

وتسعى أسواق المال العربية لأن تتغلب على تحديات تقليدية مع الحوكمة وكفاءة الأداء واستدامة الأنشطة المالية وطرح الأصول والسندات الرقمية والتمويل الإسلامي والتوظيف التكنولوجي والاستقرار المالي في منطقة مضطربة، وهي قضايا يطرحها الخبراء خلال يومي المؤتمر. لكنّ التركيز على الطارئ الجديد الذي أحدثته ثورة الذكاء الاصطناعي.

ويشير الخبير في الأسواق المالية زين خان إلى أن التكنولوجيا "رائعة وفعّالة ترفع الكفاءة والمهنية لكنها ستبقى بحاجة إلى العقل البشري لاتخاذ القرار".   

مخاطر اختراق أسواق المال

وتنوب خوارزميات وروبوتات تداول عن المستثمر في طرح الأسهم والسندات وملاحقة المؤشرات. وهي سلاح ذو حدين تتعامل معه أسواق المال العربية، القلقة مثل بقية بورصات العالم من مخاطر تسخير القراصنة الذكاء الاصطناعيّ لاختراق أنظمتها والتلاعب في مؤشراتها.

ويقول خبير الأمن السيبراني ويليام ريمينغتون: "أعتقد أنها معركة مستمرة يجب أن نبقى خلالها فوق مستوى التهديدات وفقًا لخطة تحكم مناسبة لتعزيز النمن السيبراني". 

فأسواق المال العربية لا ينقصها المال حيث إن حجم التداول فيها يفوق مليارًا و600 تريليون دولار؛ بما يوازِي حجم اقتصاد ألمانيا المحرّك الرئيسيِ لاقتصادات دول الاتحاد الأوروبيّ، لكن دورها عالميًا ما زال هامشيًا مقارنةً بالأسواق المالية الأميركية والأوروبية والآسيويّة.

وتواجه أسواق المال العربية، التي تتلمّس طريقها إلى العالمية تحديات تقليدية موروثة عن القرن الماضي. وفي القرن الحادي والعشرين تفاجئها ثورة رقمية متسارعة. فقد تنوب روبوتات الذكاء الاصطناعي عن البشر في إدارة رأس المال وتداول الأسهم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close