السبت 27 يوليو / يوليو 2024

الاحتجاجات في السويداء تتواصل وتتمدد.. بماذا يطالب المتظاهرون؟

الاحتجاجات في السويداء تتواصل وتتمدد.. بماذا يطالب المتظاهرون؟

شارك القصة

مراسل "العربي" في إدلب إبراهيم تريسي يتحدث عن الأوضاع الميدانية في السويداء مع استمرار الاحتجاجات (الصورة: تويتر)
امتدت احتجاجات السويداء في جنوب سوريا إلى الدوائر الحكومية والمحلات التجارية التي تشهد إغلاقًا تامًا في مناطق عدة.

تتواصل المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام في نحو 10 بلدات وقرى في محافظة السويداء بالجنوب السوري.

وخرج آلاف المتظاهرين أمس الثلاثاء لليوم الثالث على التوالي في احتجاجات مناهضة للحكومة وناقمة على الإجراءات الاقتصادية الجديدة التي تتخذها السلطات، بينما توالت الدعوات اليوم أيضًا للنزول إلى الشوارع.

فقد أرهقت أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الصغار والكبار حيث بات الوصول إلى قوتهم اليوم صعبًا.

موجة غضب وتظاهرات مستمرة

موجة الغضب هذه ليست الأولى التي تشهدها المحافظة، فقد سبقتها مسيرات مناهضة للحكومة الأسبوع الماضي بسبب ارتفاع أسعار البنزين ما ضاعف الضغط على الأسر وفاقم معاناتها في توفير الغذاء في ظل أزمة اقتصادية خانقة تشهدها سوريا.

الاحتجاجات الغاضبة امتدت إلى الدوائر الحكومية والمحلات التجارية التي تشهد إغلاقًا تامًا في مناطق عدة.

وبينما تلتزم السلطات الرسمية الصمت، أشارت تقارير إعلامية سورية إلى تمدد المسيرات لتشمل قرى وبلدات جديدة في مناطق الجنوب.

وتختلف مظاهرات السويداء عن سابقاتها، نظرًا إلى أنها تأتي في ظل انسداد الأفق أمام انفراجة سياسية لتحقيق حل سياسي في البلاد وفي ظل أزمة اقتصادية خانقة دفعت عددًا كبيرًا من شبان المحافظة للهجرة.

مطالب المتظاهرين

وعن تطورات الوضع الميداني، يشير مراسل "العربي" في إدلب إبراهيم تريسي إلى أن زخم التظاهرات في السويداء يتصاعد يومًا بعد يوم وخاصة بمركز المحافظة في ساحة الكرامة التي شهدت دعوات للخروج اليوم بمظاهرات ضد النظام.

وفي أرياف مدينة السويداء أطلقت دعوات للخروج والاستمرار في الاحتجاج ضد الإجراءات الاقتصادية التي اتخذها النظام السوري بحسب تريسي.

مراسلنا يؤكد أن مطالب المتظاهرين لا تقتصر على الأمور المعيشية إنما تتعداها إلى مطالب سياسية وخاصة في ما يتعلق بتطبيق القرار الأممي 2254 المتعلق بالحل السياسي في سوريا، إضافة إلى مطالبتهم بوقف اليد الأمنية للنظام السوري في السويداء.

وتمر سوريا بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى انخفاض قيمة عملتها إلى مستوى قياسي بلغ 15500 ليرة للدولار الأسبوع الماضي في انهيار متسارع. وكانت العملة تُتداول بسعر 47 ليرة للدولار في بداية الصراع قبل 12 عامًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close