تشهد مناطق سيطرة النظام في جنوب سوريا، خصوصًا في السويداء، احتجاجات نادرة على تردّي الأوضاع المعيشية، ولا سيما بعد قرار رفع الدعم عن الوقود، ممّا أثّر سلبًا على معيشة السكّان الذين يعانون جراء تدهور الاقتصاد السوري بعد 12 عامًا من النزاع.
وتأتي هذه التظاهرات غداة إضراب عام شهدته محافظة السويداء التي بقيت في شكل عام في منأى من المعارك والاشتباكات، منذ اندلاع الثورة السورية التي حوّلها النظام إلى حرب أسفرت عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين منذ اندلاعها في عام 2011.
منذ اليوم الأول لمظاهرات السويداء كان حضور النساء لافتًا، حيث رفعن لافتات كتبت عليها المطالب الشعبية وهي ذاتها التي نادى بها السوريون في ثورتهم عام 2011.
رفع المحتجون في السويداء الذين يواصلون تحركاتهم في ساحة الكرامة لافتات كتب عليها عبارات مناهضة للنظام السوري.
انطلقت في أغسطس احتجاجات سلمية في السويداء أعقبت قرار رفع الدعم عن الوقود وتطورت إلى المطالبة بإسقاط النظام السوري.
اتخذ أهالي السويداء من ساحة الكرامة وسط المدينة نقطة التقاء دائمة للتعبير عن الاحتجاج ضد النظام السوري وللتمسك بالمطالب الشعبية.
تجمع عدد كبير من المتظاهرين اليوم في ساحة الكرامة وسط السويداء في مظاهرة وُصفت بأنها الأكبر في المدينة بحسب نشطاء.
شارك في المظاهرة وفود من قرى وبلدات ريف السويداء، حيث يتقاطر بشكل يومي أعداد من المحتجين إلى قلب مدينة السويداء التي تحولت إلى ساحة للتظاهر ضد النظام السوري.
تستمر احتجاجات السويداء بالتوازي مع اشتباكات عنيفة في ريف دير الزور الغربي بين قوات تتبع لقوات سوريا الديمقراطية والعشائر.
يُسجل توافد كبير من قبل أهالي قرى السويداء إلى ساحة السير مع إصرار المحتجين على تنفيذ مطالبهم وعدم القبول بأي حل وسط.